كشفت مصادر مقربة من رئيس الحكومة التونسية السابق والمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة حمادي الجبالي، النقاب عن أنه يستعد ليشارك في الانتخابات التشريعية عبر دعمه لقوائم تشترك معه في الرؤى الفكرية والسياسية.
وأوضحت هذه المصادر، التي تحدثت لـ "عربي21" وطلبت الاحتفاظ باسمها، "أن الفريق السياسي القريب من الجبالي نصحه بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية من أجل أن يجد له سندا في المؤسسة التشريعية، تدعم توجهاته الإصلاحية".
وأضافت المصادر: "بعد مشاورات عميقة وصل الجبالي وفريقه السياسي إلى الاقتناع بأهمية المؤسسة التشريعية في نظام برلماني، يعطي صلاحيات كبيرة فيه للحكومة، التي هي ثمرة تحالفات بين الكتل النيابية الأكبر في البرلمان، ومن شأن وجود كتلة برلمانية قريبة من توجهات الرئيس أن تدعم سياساته الإصلاحية في المجالات التي هي من اختصاصات الرئاسة".
إقرأ أيضا: أزمة "هيئة الانتخابات" بتونس تتصاعد واتهامات "للنهضة"
وعما إذا كان الترشح إلى الانتخابات البرلمانية بالنسبة لرئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي سيكون ضمن حزب أو تيار، أكدت المصادر، أن الأمر الآن يتعلق أساسا بتيار فكري يشترك في تشخيص الوضع وأهمية الإصلاح على أرضية قواسم مشتركة، مشددا على أنه من المبكر الحديث الآن عن تأسيس حزب سياسي، وإن كان المشهد السياسي التونسي يشجع على ذلك"، وفق تعبيره.
وكان حمادي الجبالي قد أعلن الأسبوع الماضي رسميا أنه معني بالترشح للانتخابات الرئاسية المرتقبة نهاية العام الجاري، وأنه سيترشح بشكل مستقل ليعبر عن قضايا الشعب التونسي بعيدا عن أي انتماء حزبي.
إقرأ أيضا: تونس تجتاز عقدة الهيئة العليا للانتخابات بعد انتخاب رئيسها
يذكر أن حمادي الجبالي هو سياسي ومهندس وصحفي تونسي. تولى منصب رئيس الوزراء في كانون الأول (ديسمبر) 2011 بعد فوز حركة النهضة في انتخابات المجلس التأسيسي 2011. وانتهت فترة ولايته رئيسًا للوزراء في آذار (مارس) 2013 بعد أن قدم استقالته على إثر رفض الأغلبية المتمثلة في حركة النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية مبادرته بتشكيل حكومة تكنوقراط. خلفه القيادي بحزب حركة النهضة علي العريض في المنصب.
استقال من منصب الأمين العام لحزب حركة النهضة في آذار (مارس) 2014، ثم انسحب من الحركة في كانون الأول (ديسمبر) 2014.
وتم تعيين حمادي الجبالي عضوا في نادي مدريد لرؤساء الدول والحكومات السابقين.
ومن المتوقع أن تجري الانتخابات التشريعية، وهي الثالثة بعد الثورة التونسية التي أطاحت بنظام ابن علي في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، على أن تجري الانتخابات الرئاسية وهي الثانية بعد الثورة، في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
إقرأ أيضا: الجبالي: السبسي يريد الانتقام من "النهضة" لأسباب شخصية