هاجم رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكمها الفعلي محمد بن زايد، ووصفهما بدولة "المؤامرات" و"المأمور المغمور".
وقال الريسوني في بيان نشره الموقع الرسمي لاتحاد علماء المسلمين، في معرض دفاعه عن موقفه من وثيقة الأزهر ـ الفاتيكان: "أنا أتصور أن دولة الإمارات والمؤامرات قد تكون الخاسر الأكبر في هذه الوثيقة. وسأوضح ذلك تباعا".
وتابع أحمد الريسوني: "علامة ذلك أولا؛ أن الإمارات لم يرد لها أي ذكر أو إشارة، ولا لعاصمتها، ولا لحاكمها المغرور المأمور، ولا ذكر لها فضل أو دور أو شكر. وهذا ما قصدته حين وصفت الوثيقة بكونها خالية من الروائح الكريهة".
وأضاف أن الوثيقة خلت "من أي ذكر أو إشارة إلى ما يسمى (مجلس الحكماء)، أو (منتدى تعزيز السلم) أو غيرهما من المنتجات الإماراتية الفاشلة".
وزاد الريسوني: "الحقيقة أن الحديث عن مشروع إسلام إماراتي أمر مضخم فالإمارات والسعودية لهما في الوقت الراهن هدف واحد لا غير هو تدمير الحركات الإسلامية المعتدلة والمستقلة، وكل مشروع إصلاحي في العالم الإسلامي".
وأفاد: "وقد منيت المنظمة الإماراتية (مؤمنون بلا حدود) بنكسة ذاتية مدوية، ورئيسها يونس قنديل معتقل في الأردن".
وأوضح: "وثيقة الأزهر والفاتيكان بدت متنائية متعالية عن هذه السفاسف الإماراتية، وهذا شيء يذكر ويحمد".
وسجل: "وجهة النظر التي صرحت بها، وأقوم الآن بتقديم توضيحات حولها إنما تتعلق بنص الوثيقة الصادرة عن الأزهر والفاتيكان، أما مشاريع البابا وأهدافه ونشاطاته وإنجازاته التبشيرية بالإمارات أو غيرها، وكذا سلوك الإمارات وحساباتها وأغراضها وسياساتها داخل البلد وخارجه، فهذه قضايا أخرى، ومن حق أي واحد منا أن يقول فيها رأيه مجتمعة أو منفصلة".
وشدد: "لقد سبق لفضيلة الأمين العام للاتحاد أن أصدر توضيحا باسم الاتحاد، فرق فيه بين الزيارة والحوار المرحب بهما من جهة، والسياسات العدوانية للإمارات، من جهة أخرى".