أعلنت روسيا، أنها تجري تحقيقا خاصا في قضية تسميم العميل البريطاني السابق سيرغي سكريبال، وابنته يوليا، في مدينة سالزبري البريطانية في آذار/ مارس الماضي.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، لصحيفة "كومسومولسكايا برافدا"، إن "التحقيق مستمر في قضية سكريبال، ولا يتعين تجاهل ذلك، يخطئ من يظن في أي مكان ما في الغرب، في المملكة المتحدة أو في واشنطن أو في بروكسل، أن روسيا تتغاضى عن هذا الموضوع أو تؤجله".
وتابعت: "كانت التهم قوية جدا، وكانت النتائج دراماتيكية أكثر من اللازم، لدرجة أنه ليس بالإمكان تجاهل هذا الموضوع وطي صفحته ببساطة".
وأضافت، أن موسكو لا تملك بيانات حول ما حدث لسكريبال وابنته، موضحة: "ما زلنا لا نعلم ما حدث لسكريبال، رأينا ابنة سكريبال يوليا مرة أو مرتين عبر الكاميرا، وكان هناك شيء مثل بيان وبعض الكلمات المتقطعة عبر الهاتف فقط، أما سكريبال الأب، فلم يره أحد".
اقرأ أيضا: استئناف الحوار بين لندن وموسكو بعد قطيعة استمرت 11 شهرا
وأشارت إلى أنه لو كان في حوزة بريطانيا، أي أدلة تثبت تورط روسيا لقدمتها للعالم، مضيفة، أن "ممارساتهم ليست إلا نشاطا استفزازيا ووقحا".
وكانت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، أعلنت تعليق "كل الاتصالات الثنائية العالية المستوى" بين البلدين ردا على "الاستخدام غير المشروع للقوة من قبل الدولة الروسية ضد المملكة المتحدة".
وأشارت تيريزا ماي بذلك إلى محاولة اغتيال الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال عبر السم في سالزبوري في جنوب غرب إنكلترا مع ابنته يوليا.
ونفت روسيا أي تورط لها في هذا العمل، إلا أن لندن طردت عددا من الدبلوماسيين الروس، وكذلك فعلت بعض الدول الغربية تضامنا مع لندن، فردت موسكو بالمثل. وأقرت واشنطن عقوبات اقتصادية على موسكو في إطار تداعيات مسألة سكريبال.
استئناف الحوار بين لندن وموسكو بعد قطيعة استمرت 11 شهرا
مولر يستجوب المتحدثة باسم البيت الأبيض
زعيم سياسي بريطاني يجمع "متمردي" الأحزاب لمواجهة "بريكست"