علق مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس المحتلة الجمعة، على تقارير صحفية إسرائيلية التي تحدثت عن "جهود أردنية إسرائيلية للوصول إلى حل وسط في أزمة المسجد الأقصى، وتحديدا باب الرحمة".
وقال ناجح بكيرات نائب رئيس مجلس أوقاف القدس، إن "الأردن أكدت أن مصلى باب الرحمة بالمسجد
الأقصى، يقع تحت سيادة الأوقاف بشكل كامل"، مؤكدا أنه "لا جديد بشأن
مصلى باب الرحمة، وأنه لا يوجد أي اتفاقيات أو جلسات مع سلطات الاحتلال
الإسرائيلي".
وأوضح بكيرات في حديث لـ"عربي21"، أن
"كل ما يصدر عن الاحتلال، ما هو إلا دعاية إسرائيلية لمحاولة تخفيف الواقع في
الأقصى وكسب الوقت ومحاولة لتهدئة الوضع اليوم"، لافتا إلى أنه "لم يصدر بشكل رسمي عن الأردن أي شيء".
وأشار إلى أن "ما يتداول هو حديث صادر
عن وسائل إعلام إسرائيلية"، مشددا على أن "الأردن ترفض بشكل مطلق إغلاق
مصلى باب الرحمة، ولا يوجد شيء اسمه إغلاق"، بحسب تعبيره.
وذكر بكيرات أن "موقف الأردن من اليوم الأول
وهو ذاته موقف مجلس الأوقاف، بأن ترفع سلطات الاحتلال وقوات الشرطة التابعة لها
يدها عن باب الرحمة، ومجلس الأوقاف هو فقط من يدير باب الرحمة لأنه جزء لا يتجزأ
من المسجد الأقصى، مع التأكيد أن باب الرحمة فتح ولن يغلق".
وبين نائب رئيس مجلس الأوقاف، أن "من أولويات
مجلس الأوقاف بشأن باب الرحمة، هو ترميم هذا المكان"، كاشفا أن "سلطات
الاحتلال تشترط أن تكون عملية الترميم وفق الرؤية الإسرائيلية التي تتطلب إغلاق باب
الرحمة لفترة طويلة، وهو ما سيدخلنا في معركة سيادية جديدة من أجل فتحه من جديد".
اقرأ أيضا: المقدسيون يتأهبون لتحدي الاحتلال في جمعة "كسر المنع"
وأما مجلس الأوقاف، يضيف بكيرات، فقد "أكد أنه سيقوم بعملية
الترميم وفق رؤيته، ويطالب الاحتلال برفع يده كاملا عن باب الرحمة، وهذه هي نقطة
الخلاف".
وجدد تأكيده أن "قرار وموقف وزارة الأوقاف
الأردنية، أن باب الرحمة فتح ولن يغلق، وهو قرار لا رجعة عنه على مستوى وزير
الأوقاف الأردني ووزارة الخارجية وملك الأردن عبدالله الثاني، الذي أكد أن باب
الرحمة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، وهو تحت سيادة الأوقاف بشكل كامل،
وهذا قرار لا رجعة عنه".
وحول الوضع في المسجد الأقصى الجمعة، بين بكيرات أن هناك "توافدا للمصلين لأداء صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى، ومصلى باب الرحمة مفتوح".
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أكدت أن "هناك مفاوضات جرت بين الأردن وسلطات الاحتلال حول مصلى باب الرحمة، من أجل التوصل
لتهدئة في المجسد الأقصى"، خاصة بعد دعوات النفير التي تم إطلاقها لرفض قرارات
الإبعاد بحق العشرات من المقدسيين وحراس الأقصى.
وذكرت الصحيفة العبرية، أن الأردن "عرض إغلاق
باب الرحمة بحجة الترميم"، لكن المفاوضات فشلت بسبب اشتراط سلطات الاحتلال
إعادة إغلاقه لفترة قبل ترميمه، بحسب زعم الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه "كان من المخطط أن يعقد لقاء
بين مدير عام الأوقاف وقائد لواء القدس في الشرطة الإسرائيلية، لمنع التصعيد قبل
صلاة الجمعة، ولكن هذا اللقاء ألغي في أعقاب تهديدات وانتقادات من جانب فلسطينيين، قالوا إن الأوقاف خضعت لإسرائيل".
يشار إلى أن المقدسيين تمكنوا من إعادة فتح باب
الرحمة أحد أبواب المسجد الأقصى قبل ثلاثة أسابيع، بعد إغلاق دام 16 عاما بأمر من
شرطة الاحتلال.
وقالت "هآرتس" إن الاتصالات في الجانب
الإسرائيلي "يقودها مجلس الأمن القومي مئير بن شبات، زاعمة أن "شخصيات كبيرة
في مجلس الأوقاف قالت إنه في الأيام الأخيرة كانت محاولات للتوصل إلى تفاهمات، وفي
هذه المرحلة فإنهم ينتظرون في المجلس ردا رسميا من عمان".
ونوهت الصحيفة إلى أنه "أيضا في مكتب رئيس
السلطة الفلسطينية محمود عباس، أكدوا وجود اتصالات، وقالوا إنهم في الجانب
الفلسطيني غير معنيين بالتصعيد، وفي النهاية لا يريدون مواجهة في مبنى المسجد
الأقصى، ولا يريدون سفك الدماء".
أوقاف القدس ترفض مهلة الاحتلال بإغلاق باب الرحمة
الاحتلال يبعد شخصيات مقدسية بارزة عن الأقصى والأردن يعلق
استنكار برلماني وحكومي أردني لاعتقال الاحتلال قيادات مقدسية