دعا القيادي في حركة
حماس، حسن يوسف، الثلاثاء، إلى صيانة حق الشعب الفلسطيني في التعبير عن رأيه بكافة السبل المشروعة بالضفة وغزة، وذلك في أول تعليق عالي المستوى من الحركة على المظاهرات الأخيرة في القطاع.
وأشار يوسف في بيان وصل
"عربي21"، نسخة عنه، إلى أن الساحة الفلسطينية تمر في مرحلة مؤسفة من التجاذب السياسي والتصعيد الداخلي، والتي انعكست سلبا على حرية
الرأي والتعبير وروح العمل الوطني المشترك.
وشدد على رفضه استخدام "العنف والقمع" ضد أي فلسطيني على خلفية ممارسة حقه في التعبير المشروع عن رأيه.
وطالب بوقف
الاعتقالات السياسيىة والملاحقات الأمنية في قطاع
غزة والضفة الغربية، على خلفية التعبير عن الرأي أو الانتماء السياسي.
ودعا إلى تغليب المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني وتمتين الجبهة الداخلية للتصدي لصفقة القرن عبر التسامي على الخلافات الداخلية.
اقرأ أيضا: "فتح" تتهم "حماس" بالاعتداء على ناطقها بغزة.. والأخيرة ترد
وأكد على حق شعبنا الكامل في التعبير عن إرادته الوطنية عبر صناديق الاقتراع والحراكات الشعبية، والعمل على تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية حرة ونزيهة وتشرف عليها حكومة وحدة وطنية.
وعلى صعيد الأحداث في سجون الاحتلال، دعا يوسف إلى اعتبارها فرصة وطنية لتجاوز الخلافات، وتوحيد كافة جهودنا السياسية والميدانية خلف أقدس قضايا شعبنا وهي قضية الأسرى.
ويسود قطاع غزة، منذ يوم الخميس الماضي، حالة من التوتر، عقب اندلاع احتجاجات على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية، ما تسبب في أعمال شغب وإغلاق طرق من قبل بعض المتظاهرين. وفي المقابل، قامت الشرطة التابعة لوزارة الداخلية بعمليات قمع واعتقال واستدعاء للعشرات من المتظاهرين.
وقالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، إنها تتابع وتوثق وترصد تداعيات الحراك السلمي
في قطاع غزة "بدنا نعيش"، للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية.
وأضافت الهيئة في بيانها، أنها وثقت منذ بدء الحراك جملة من الانتهاكات طالت العديد من الحقوق والحريات جراء عمليات الفض بالقوة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية، وطالت الحق في الحرية والأمن الشخصي، إضافة إلى الاعتداء على النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان.
اقرأ أيضا: مطالبات بفتح تحقيق بأحداث "بدنا نعيش" بغزة.. وحماس تعتذر
وطالبت بضرورة تعامل "حماس" في قطاع غزة مع مطالب المحتجين من منظور حقوقي قانوني، ينأى بهم عن المناكفات السياسية والمعالجات الأمنية، بما يضمن تعزيز لغة الحوار ونبذ خطاب الكراهية وتقبل الآخر، صونا للسلم الأهلي وعدم انتهاك الحقوق والحريات في قطاع غزة.
وتعرض الناطق باسم حركة فتح في قطاع غزة، عاطف أبو سيف، أمس الاثنين، لاعتداء، أدى إلى إصابته بعدة كسور في أنحاء جسده.
واتهمت حركة فتح، نظيرتها حركة حماس، بالاعتداء على أبو سيف، وذكرت أنه تعرض لـ"محاولة قتل"، على أيدي عناصر من حركة حماس.