نشر موقع "آف بي.ري" الروسي تقريرا، تحدث فيه عن الآثار السلبية للإجهاد، الذي يضعف جهاز المناعة، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي، وغيرها من الأمراض الأخرى.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن صرير الأسنان الناتج عن احتكاكها بشدة يؤدي إلى تلف الأسنان، وغالبا ما يحدث ذلك نتيجة إصابة المرء بالضغط النفسي. كما يؤدي الضغط على الأسنان إلى تآكل مينا الأسنان أو تشققها. فضلا عن ذلك، فإن صرير الأسنان في أثناء النوم يؤثر سلبا على جودة النوم.
وفي هذه الحالة، يوصي أطباء الأسنان الأشخاص الذين يعانون من مشاكل مشابهة باستخدام غطاء مطاطي خاص من شأنه أن يمنع تلف الأسنان. وعلى الرغم من أن هذه الطريقة ليست مثالية، إلا أنها تساعد في الحفاظ على ابتسامة جميلة.
وذكر الموقع أن مرض الجزر المعدي المريئي من الأمراض الناتجة عن أسباب مثل وجود فتق في الحجاب الحاجز، أو الاضطرابات العصبية، بما في ذلك الضغط النفسي. وفي الواقع، لقد أصبح مرض الجزر المعدي المريئي منتشرا في السنوات الأخيرة، ولذلك علاقة مباشرة بالإجهاد.
وتجدر الإشارة إلى أن العلماء لم يتمكنوا إلى الآن من إثبات طبيعة العلاقة بين الإجهاد والارتجاع المعدي المريئي. وغالبا ما يتسبب الإجهاد في إفراز كميات كبيرة من عصارة المعدة. ويمكن أن يرتفع حمض المعدة من خلال المريء أو في الاتجاه المعاكس، ويتسبب في الشعور بحرقة في المعدة وتلف المريء، وقد يصل إلى تجويف الفم.
وأورد الموقع أن حموضة الفم التي تظهر في أثناء النوم أو الاستلقاء تشكل خطرا كبيرا، وتضعف مينا الأسنان، التي تغطي الجزء الخارجي للأسنان، وتشكل درعا واقيا لها من أي عوامل خارجية قد تؤثر فيها. وقد تؤدي حموضة الفم إلى ظهور رائحة كريهة في الفم وحرقة قوية. وعموما، يعرض ضعف مينا الأسنان الأعصاب إلى خطر، ويضعف الأسنان.
وأفاد الموقع بأن ضعف المناعة يؤثر بشكل كبير على الصحة العامة، بما في ذلك صحة الفم. ونظرا لأن جسم الإنسان جد مترابط، فإن الإصابة بعدوى بينما جهاز المناعة سليم لا يمكن أن تنتج عنه تداعيات صحية خطيرة، في حين أن العكس صحيح إذا ما كان الشخص يعاني من نقص المناعة. وفي الكثير من الأحيان، تؤدي الإصابة بالإجهاد إلى نزيف اللثة.
يعدّ التهاب اللثة نتيجة الإجهاد من الأمور المثيرة للجدل، مع العلم أن جير الأسنان يعدّ السبب الأساسي لحدوث التهاب اللثة. ولكن التهاب دواعم السن، الذي يتسبب في تلف الأسنان واللثة، غالبا ما يكون ناتجا عن الإجهاد. وعادة ما يؤدي نزيف اللثة إلى تغير لون مينا الأسنان، ما يؤثر على مظهر الابتسامة.
وأوضح الموقع أن الإجهاد يتسبب في توتر العضلات، بما في ذلك عضلات الفك. وقد يؤدي توتر العضلات إلى الإصابة بصداع وتخدر طفيف في الكتفين، الأمر الذي يستوجب مراجعة طبيب الأسنان. كما أن الإجهاد يؤثر على العديد من جوانب الحياة، حيث يؤدي إلى تفاقم خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، ويسبب الأرق، ويزيد من الرغبة في تناول الحلويات، وهو ما يسبب تسوس الأسنان.
أطباء يطلقون مبادرة في غزة لتخفيض تكاليف الكشف الطبي