قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الجمعة، إنه سيقيم دعوى تشهير ضد اثنين من منافسيه السياسيين الرئيسيين قائلا؛ إنهما وصفاه بأنه خائن بسبب فضيحة فساد تتعلق بصفقة غواصات ألمانية.
وقال نتنياهو في تسجيل مصور بثه على صفحته على فيسبوك، إنه طلب من فريقه القانوني اتخاذ إجراء ضد رئيس الأركان السابق بيني جانتس ووزير الدفاع السابق موشي يعلون.
وجانتس ويعلون عضوان في حزب الأزرق والأبيض الذي يمثل تيار الوسط، والذي يسعى للإطاحة بنتنياهو في الانتخابات التي تجري في التاسع من أبريل/ نيسان. وتشير استطلاعات الرأي إلى تساوي شعبية حزب ليكود اليميني بزعامة نتنياهو وحزب جانتس الجديد.
وتجري الشرطة تحقيقا منذ فترة طويلة مع محامي نتنياهو ومشتبه بهم آخرين بشأن بيع غواصات ألمانية لإسرائيل، وسط شكوك بشأن وجود تضارب مصالح.
واستجوبت الشرطة نتنياهو في هذا التحقيق، ولكن محققين قالوا العام الماضي، إن رئيس الوزراء ليس من المشتبه بهم. وبث نتنياهو هذا المقطع المصور ردا على ما يبدو على تصريحات ليعلون في الإذاعة الإسرائيلية عن قضية الغواصات قبل يومين.
اقرأ أيضا: هل يسعى ترامب إلى دعم نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية؟
ويسعى جانتس لإضعاف موقف نتنياهو من خلال تركيز انتباه الرأي العام على قرار الدولة بعدم اعتبار رئيس الوزراء مشتبها به في قضية الغواصات.
وقال يائير لابيد في بيان مصور ردا على ذلك، إن الشريط المصور الذي بثه نتنياهو حافل بالأكاذيب، وإنه لم يتهم هو أو زملاؤه في حزب الأزرق والأبيض رئيس الوزراء بالخيانة. وأضاف أنه مستعد للتخلي عن حصانته البرلمانية لإثبات ذلك، وقال مخاطبا نتنياهو: "فلتقاضني".
وصرح مسؤولون في حزب الأزرق والأبيض بأن جانتس لم يكن موجودا يوم الجمعة للتعليق على ذلك؛ لأنه كان في طريقه إلى الولايات المتحدة.
ومن جانبه أعطى نتنياهو أولوية في حملته الانتخابية لاختراق إيران المزعوم لهاتف جانتس المحمول، وكرر في شريطه المصور يوم الجمعة ادعاء بأنه كان يحتوى على معلومات قد تستغلها طهران لابتزاز الجنرال السابق، لكنه لم يقدم أي دليل على ذلك.
ونفت إيران استهداف جانتس. وقال جانتس إن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي أبلغه بحدوث اختراق، ولكنه قال إن هاتفه لا يحوى معلومات حساسة.
وقال المدعي العام الإسرائيلي أفيخاي ماندلبليت الشهر الماضي، إنه يعتزم توجيه اتهامات لنتنياهو في ثلاث قضايا بتهمة الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة؛ اعتمادا على نتيجة جلسة تعقد قبل المحاكمة وعقب الانتخابات.
وينفي نتنياهو كل هذه المخالفات، ويتهم خصومه بشن حملة ضده ذات دوافع سياسية.
وجاء هجوم رئيس الوزراء على أقوى منافسيه في الانتخابات، بعد يوم واحد من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأييده لإعلان إسرائيل سيادتها على مرتفعات الجولان، في خطوة اعتبرت على نطاق واسع في إسرائيل دعما لنتنياهو.
وسيتوجه نتنياهو إلى واشنطن هذا الأسبوع للقاء ترامب في البيت الأبيض، وإلقاء كلمة أمام جماعة الضغط المؤيدة لإسرائيل، المعروفة باسم لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية. ومن المقرر أيضا أن يلقي جانتس كلمة أمام اللجنة.
نتنياهو: اتفقت مع بوتين على التنسيق في سوريا
رغم مشاركته بجنازة.. نتنياهو طلب نشر صور "جميلة" له ولزوجته
نتنياهو يجدد مواقفه تجاه إيران في مستهل زيارة لموسكو