أكد الناطق
الرسمي باسم القمة العربية محمود الخميري في حديثه لـ"عربي21" أن تصريحات الوزيرالإماراتي
أنور قرقاش، حول دعوة الدول العربية للتسريع في التطبيع مع إسرائيل، "لا تعبر عن
الموقف الرسمي للدول العربية الملتزمة بالقضية الفلسطينية".
وكانت صحيفة "ذا
ناشيونال" الصادرة من أبوظبي، نقلت
عن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، دعوته الدول العربية
للتسريع في وتيرة التطبيع مع إسرائيل.
ووصف قرقاش قرار
الدول العربية بعدم إقامة علاقات مع دولة إسرائيل، بـ "القرار الخاطئ للغاية".
اقرأ أيضا: الإمارات تدعو لـ"الانفتاح على إسرائيل" وتعتبر مقاطعتها خطأ
مشروع قرار حول
فلسطين
من جانبه، شدد الناطق
الرسمي باسم قمة تونس خلال ندوة صحفية على أن القضية الفلسطينية سوف يفرد لها مشروع قرار طويل في جميع جوانبه على غرار ملفات القدس،
والأونروا، والاستيطان والجدار العازل.
وأوضح أنه "سيتم
التنصيص على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة العربية والتأكيد على خيار
السلام بالنسبة للدول العربية كنهج استراتيجي في إطار مبادرة السلام العربية ومبدأ
حل الدولتين".
ولفت الخميري إلى رفض الوزراء العرب تمرير أي صفقة
أو مبادرة تكون مخالفة للمرجعيات الدولية في هذا الخصوص.
وحول دعم موازنة
السلطة الفلسطينية، أوضح أنه
سيتم تفعيل شبكة الأمان المالية، بمبلغ 100 مليون دولار شهريا، لفائدة السلطة
الفلسطينية، لمجابهة الضغوط المالية المسلطة عليها.
لا عودة لسوريا
للجامعة العربية
وبخصوص الملف
السوري، شدد الناطق باسم قمة تونس، على أن قضية الجولان كانت من أوكد الملفات التي
تعرض لها اجتماع وزراء الخارجية العرب.
وأعلن في ذات
السياق عن استصدار بيان وصفه بالقوي لرفض الخطة الأمريكية لضمها لإسرائيل سيعلن عنها
تباعا خلال القمة.
ولفت الخميري، إلى
وجود إجماع على التزام جميع الدول العربية على سيادة وسلامة الأراضي السورية، ودعم جهود المبعوث الأممي من أجل تسريع
الحل السياسي هناك.
وأكد مقابل ذلك
على غياب أي توافق لعودة سوريا إلى الجامعة العربية واستعادة عضويتها.
الشرعية في
اليمن
وفيما يتعلق
بالحرب في اليمن أوضح الناطق باسم القمة أن وزراء الخارجية اتفقوا على التأكيد على
مبدأ الشرعية ودعم جهود المبعوث الأممي من أجل السلام بين الفرقاء السياسيين في
اليمن.
وتحدث الخميري
عما وصفه بـ"بصيص أمل" لتسريع الحل السياسي في ليبيا وحث الفرقاء للجلوس
على طاولة واحدة"، مشددا على أن تواصل الأزمة هناك "يمثل خطرا على دول الجوار
وعلى الأمن القومي العربي".
وانتهى اليوم
وزراء الخارجية العرب من فعاليات آخر اجتماع تشاوري للقمة العربية المقررة الأحد،
حيث تم تسليم الرئاسة من المملكة العربية السعودية إلى تونس في شخص وزير الخارجية
خميس الجهيناوي.
وشدد الجهيناوي
في كلمة له خلال الاجتماع،على أن تونس ستحرص خلال القمة على أن تكون "قوة
اقتراح إيجابية وبناءة وعلى التفاعل مع جميع المقترحات التي من شأنها خدمة مصالح
التسوية العربية المشتركة".
اقرأ أيضا: بدء توافد الزعماء العرب لقمة تونس.. 20 مشروعا وملفا للنقاش
مصدر لـ"عربي21": السيسي لن يحضر القمة وتمثيل متدن للإمارات
الأمين العام للأمم المتحدة يحضر القمة العربية في تونس
هيومن رايتس: على تونس منع البشير من الدخول أو توقيفه