عين الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، مساء الأحد، حكومة جديدة، ضمت 27 وزيرا، بينهم ستة من الفريق القديم، وسط أزمة سياسية تعيشها البلاد، ومطالب بتنحي الرئيس.
ولاقت الحكومة الجديدة التي أعلنت عنها رئاسة الجمهورية، ردود فعل رافضة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وسخر بعض النشطاء من اتساع الهوة بين مطالب الحراك الشعبي من جهة والعروض التي تقدمها رئاسة الجمهورية.
اقرأ أيضا: حكومة جديدة بالجزائر برئاسة البدوي و6 وزراء من الفريق القديم
وكان لافتا بشكل كبير، انتقاد غالبية النشطاء وفق ما رصدته "عربي21"، الحكومة الجديدة برئاسة نور الدين بدوي، واستخدامهم تعليقات ساخرة شبهت الوضع بسيناريو فيلم عنوانه "هنا يموت قاسي" وآخرون تداولوا تشبيها بين حوار الشعب مع السلطة بأنه "حوار الراقي مع الجن: أخرج.. ما نخرجش.. أخرج مانخرجش".
وأكد نشطاء أنهم لم يلمسوا التغيير الذي تحدث عنه بدوي، فكتبوا ساخرين: "انتھاء مھام الوزير موسى الحاج و تعيين مكانه الحاج موسى"، فيما فضل آخرون تسميتها "الحكومة الجديدة " لكن لقبها "الحكومة القديمة".
وكان ظاهرا الرفض الواسع بين نشطاء التواصل الاجتماعي في الجزائر للحكومة الوليدة التي تريد منھا الرئاسة تسيير "مرحلة انتقالية"، في حين تنتهي صلاحيات بوتفليقة رسميا في 28 من نيسان/ أبريل المقبل.
اقرأ أيضا: أنباء عن استعداد بوتفليقة لإعلان استقالته هذا الأسبوع
إلا أن مصادر جزائرية أكدت أمس الأحد، أن بوتفليقة يعتزم الاستقالة الأسبوع المقبل، بعد احتجاجات حاشدة وضغوط من الجيش لإنهاء حكمه المستمر منذ 20 عاما، في حين لم يصدر تعليق من الرئاسة الجزائرية بعد.
أسماء الوزراء
ومن بين الذين حافظوا على مقاعدهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حيث يتولى حقيبة الدفاع، واحتفظ الفريق قايد صالح قائد رئيس أركان الجيش بمنصب نائب وزير الدفاع.
وكذلك حافظت وزيرة البريد هدى فرعون ووزير المجاهدين (قدماء المحاربين) الطيب زيتوني على منصبيهما.
وتم استبعاد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية رمطان لعمامرة من الحكومة الجزائرية الجديدة.
وتاليا أسماء الوزراء:
نور الدين بدوي- وزيرا أول
الفريق أحمد قايد صالح- نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي
صابري بوقادوم- وزير الشؤون الخارجية
صلاح الدين دحمون- وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية
سليمان براهمي- وزير العدل حافظ الأختام
محمد لوكال- وزير المالية
محمد عرقاب- وزير الطاقة
الطيب زيتوني- وزير المجاهدين
يوسف بلمهدي- وزير الشؤون الدينية والأوقاف
عبد الحكيم بلعابد- وزير التربية الوطنية
بوزيد الطيب- وزير التعليم العالي والبحث العلمي
موسى دادة- وزير التكوين والتعليم المهنيين
مريم مرداسي- وزيرة الثقافة
هدى إيمان فرعون- وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة
رؤوف برناوي- وزير الشباب والرياضة
غنية الدالية- وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة
جميلة تمازيرت- وزيرة الصناعة والمناجم
شريف عماري- وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري
كمال بلجود- وزير السكن والعمران والمدينة
السعيد جلاب- وزير التجارة
حسان رابحي- وزير الاتصال، ناطقا رسميا للحكومة
مصطفى كورابة- وزير الأشغال العمومية والنقل
علي حمام- وزير الموارد المائية
عبد القادر بن مسعود- وزير السياحة والصناعات التقليدية
محمد ميراوي- وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات
حسان تيجاني هدام- وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي
فتحي خويل- وزير العلاقات مع البرلمان
فاطمة الزهراء زرواطي- وزيرة البيئة والطاقات المتجددة
ومن جهة أخرى، طبقا لأحكام المادة 92-6 من الدستور، عين بوتفليقة، اليوم الاثنين، أحمد نوي، وزيرا أمينا عاما للحكومة.
تغطية الصحافة
واهتمت الصحف الجزائرية الصادرة الاثنين، بالأنباء التي تتحدث عن استقالة بوتفليقة، وبالحكومة الجديدة التي عينها، وخبر توقيف رجل أعمال مقرب من الرئاسة.
من جانبها، تناولت صحيفة "البلاد" بشكل رئيس أنباء استقالة بوتفليقة، واختارت لمانشيتها: "بوتفليقة سيستقيل هذا الأسبوع".
أما صحيفة "الخبر"، فنشرت في مانشيتها: "الحراك الشعبي في مواجهة صراع أجنحة السلطة" مفضلة الحديث عن الحراك في الشارع الجزائري وتصاعده.
واختارت صحف "لو سوار دالجيري" و"ليكسبيرسيون" و"روبرتير" عناوين تتعلق بالحكومة الجديدة وأسمائها.
واهتمت في المقابل صحف أخرى مثل "الوطن" وليبارتي" بخبر متعلق بإيقاف رجل الأعمال علي حداد المقرب من بوتفليقة.
صحيفة البلاد
روبرتير
صحيفة الخبر
صحيفة الوطن
ليبارتي
لوتون دالجيري
لو سوار دالجيري
ليكسبيرسيون
قائد الجيش الجزائري عن رافضي اقتراحه: "أصحاب نوايا سيئة"
هكذا تفاعل فنانون جزائريون مع المسيرات الرافضة لبوتفليقة
لويزة حنون تعلن انسحابها من سباق الرئاسة بالجزائر