استغل مجموعة من أبرز مشايخ الدعوة السلفية في مصر، معركة "وادي الدوم"، بين حكومة الوفاق، وقوات الجنرال المنشق خليفة حفتر، لدعم الأخير بخطب نارية.
ونشرت صفحات مؤيدة للفكر السلفي "المدخلي"، أو "الجامي"، كما يوصفه باحثون، تسجيلا للداعية المصري المعروف طلعت زهران، يقول فيه مخاطبا قوات حفتر: "يا ليتني كنت معكم فأفوز فوزا عظيما".
وتابع: "والله إني أريد أن أنفر وأقاتل معكم، والله سبحانه وتعالى استنفرنا، ولكني هنا في مصر، من طلبة العلم، وبصفتي من الدعاة السلفيين، أناشد كل أفراد الشعب الليبي، وطلبة العلم السلفيين، بترك الخلافات، والالتحاق بالجيش الليبي"، في إشارة إلى جيش حفتر الذي يزعم أنه صاحب الشرعية.
وزعم زهران أن "المشير حفتر حفظه الله، لا يريد سوى حفظ البلاد، وأنه على خير".
ووصف زهران، القوات التابعة لحكومة الوفاق الشرعية بـ"الخوارج"، وأن الرسول عليه الصلاة والسلام، حث على قتالهم.
وفي خطبة أخرى، ألقى الداعية السلفي المصري خالد عثمان "أبو عبد الأعلى"، خطبة قال فيها إن حفتر "حفظه الله وأيده بنصره، يقاتل الخوارج والخونة من أجل تطهير ليبيا".
وقدم المصري نصائح إلى مقاتلي حفتر، قال إن عليهم الالتزام بها، لا سيما عند دخولهم طرابلس، بحسب قوله.
وقال المصري، إن على جنود حفتر الإكثار من الاستغفار، مقدما نصيحة لحفتر بأن الرسول عليه السلام كان ينصح بشن الغزوات يوم الخميس، وفي الصباح الباكر.
ثالث الدعاة المصريين الذين أعلنوا الولاء لحفتر، وضرورة تقديم الدعم له، هو علي عبد العزيز موسى، الذي قال إن قوات حكومة الوفاق "خوارج"، ويسعون إلى "سبي نساء" عناصر قوات حفتر.
ودعا موسى، المترددين في القتال إلى جانب حفتر، بأن من أفضل الأعمال "قتال الخوارج"، في إشارة إلى قوات الحكومة الشرعية.
وأثارت خطب السلفيين الثلاثة في مصر، غضبا واسعا من قبل مغردين، اعتبروهم "مجرمين"، وشركاء في ما يقوم به حفتر.
وقال ناشطون إن الولاء المطلق لعدد من سلفيي مصر، تجاه حفتر، يطرح علامات استفهام عديدة، لا سيما أن بعضهم لا يظهر الولاء إلى هذا الحد، لعبد الفتاح السيسي.
اقرأ أيضا: إعلام "حفتر" يزعم تقدمه نحو طرابلس.. هل يمارس حربا نفسية؟
ما دلالات اجتماع السيسي الأمني بقيادات الجيش والشرطة؟
تركي الحمد يفاجئ متابعيه بمهاجمة السيسي وآخرين.. وردود
اجتماع أمني للسيسي مع قادة الجيش والشرطة (صور)