كتب المحرر الدبلوماسي باتريك وينتور تقريرا في صحيفة "أوبزيرفر"، يتحدث فيه عن تقبل بعض الدول الغربية لعملية الجنرال خليفة حفتر.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى المناشدات الأخيرة التي صدرت من المجتمع الدولي لوقف الهجوم الذي تقوم به قواته ضد العاصمة طرابلس.
ويقول وينتور إن هذه هي المرة الأولى التي يحمل فيها حفتر مسؤولية العدوان، وبعد محاولة فاشلة من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غويتريش إقناعه بعقد محادثات مع رئيس الوزراء المدعوم من المنظمة الدولية، فائز السراج في جنيف، مشيرا إلى أن حفتر أعلن يوم الأربعاء عن عملية ضد العاصمة طرابلس، فيما حذر دبلوماسيون من أزمة قد تخرج عن السيطرة.
وترى الصحيفة أن عملية حفتر ربما جاءت نتاج سوء فهم لرسائل من حلفاء الجنرال، وفسرها على أنها مباركة لهجومه على العاصمة، لافتة إلى أن الاتحاد الأوروبي يقوم بجهود حثيثة لدفع الولايات المتحدة للتحرك وأمره بوقف هجومه، وتحذير حلفائه الخارجيين -السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر- لعمل الشيء ذاته.
ويلفت التقرير إلى أن حفتر التقى في 29 آذار/ مارس مع الملك سلمان في الرياض، ولم يلتق الملك مع السراج في أثناء القمة العربية التي عقدت الأسبوع الماضي في تونس، وهو تحرك نظر إليه على أنه تخل عن السراج ودعم لحفتر، الذي كان يحضر لهجوم على طرابلس.
ويفيد الكاتب بأنه لوحظ أن اسم مصر لم يرد في بيان مشترك وقعت عليه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والإمارات العربية، حث فيه على ضبط النفس، فقد كانت القاهرة من أهم داعمي الجنرال، وتجمعت القوات الموالية له في منطقة الجفرة، فيما عبرت القوات الموالية للحكومة التي جاءت من مصراتة عن استعدادها للقتال.
وتقول الصحيفة إن حفتر، بصفته زعيما عسكريا في الشرق، لا يحظى بالولاء ذاته في مدينة طرابلس، مستدركة بأن التحالفات قابلة للتغير في أي وقت.
وينوه التقرير إلى أن حفتر أكد في حديثه مع الدبلوماسيين الغربيين أنه ليس مستعدا للتخلي عن مطالبه قيادة الجيش، رغم الضغوط التي مارسها سفراء دول الاتحاد الأوروبي عليه.
وينقل وينتور عن مصدر، قوله إن حفتر ربما فهم خطأ الرسائل المتضاربة أحيانا التي بعثها إليه الحلفاء الخارجيون ، وأضاف: "يظل رجلا عسكريا والنصيحة السياسية التي يتلقاها من الدائرة المقربة منه ليست متطورة.. لا أحد يفهم اختياره شن هجوم أثناء زيارة الأمين العام للأمم المتحدة".
وتبين الصحيفة أن الهجوم وضع مؤتمرا للمصالح الوطنية برعاية الأمم المتحدة محل الشك، فالقوات القادمة من مصراتة ووزير الداخلية يرون أن الهجوم يعد خيانة من حفتر.
وتختم "أوبزيرفر" تقريرها بالإشارة إلى قول مصدر إن فرنسا، التي تنظر إلى الجنرال حفتر على أنه شريك لأوروبا، قلقة لخروجه عن السيطرة، وأشار إلى أن الرئيس إيمانويل ماكرون لا يريد خلافا بين أوروبا وأمريكا بشأن دعمه لزعيم ديكتاتوري، خاصة وسط الانتخابات الأوروبية.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)
هكذا قرأت الصحافة الغربية محاولة حفتر الهجوم على طرابلس
نيويورك تايمز: هذا الكمين الذي أبطأ زحف قوات حفتر نحو طرابلس
نيويورك تايمز: الجنرال حفتر يقامر بطرابلس ويوحد أعداءه ضده