وصل ما يزيد على 100 من أعضاء مجلس النواب اليمني (الغرفة الأولى للبرلمان)، إلى مدينة سيئون، في محافظة حضرموت شرق البلاد.
يأتي ذلك في إطار التحضيرات لعقد المجلس جلسته الأولى المرتقبة غدا السبت، خارج صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون.
وأفاد مصدر يمني مسؤول بأن 130 برلمانيا وصلوا عصر الجمعة، إلى مدينة سيئون، حيث مقر انعقاد جلسة مجلس النواب لاختيار قائمة توافقية جديدة لإدارته بعيد عن سيطرة الحوثيين.
وأضاف المصدر لـ"عربي21" مفضلا عدم ذكر اسمه، أن تسعة من ممثلي حزب المؤتمر (الجناح الموالي للراحل علي صالح) مقيمين في القاهرة، تراجعوا عن قرار المشاركة في جلسة البرلمان المرتقبة، السبت.
اقرأ أيضا: هادي يدعو برلمان اليمن للانعقاد ومجلس تدعمه الإمارات يتوعد
وبحسب المصدر، فإن النواب التسعة عللوا قرارهم بتهديدات تلقوها من الحوثيين بمصادرة ممتلكاتهم، بينها عقارات في صنعاء.
وأشار إلى أن من بين المتغيبين عن حضور الجلسة، رئيس حزب التضامن الوطني، الشيخ حسين بن عبدالله الأحمر، الأمر الذي يصعّب على المجلس عقد جلسته دون تحقيق النصاب القانوني.
ويبلغ عدد أعضاء مجلس النواب إجمالا، 301 نائبا، توفي منهم 26 عضوا خلال الفترة الماضية، فيما يكتمل النصاب القانوني بحضور نصف الأعضاء الأحياء، البالغ عددهم 275 عضوا، أي 138.
وسبق أن وصل إلى المدينة الصحرواية، رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك وعدد من أعضاء حكومته لحضور جلسة البرلمان المرتقبة.
اقرأ أيضا: ترتيبات حقيقية لانعقاد برلمان اليمن.. وهذه جهود السعودية
وتأتي الخطوة من الحكومة اليمنية، في ظل بدء جماعة الحوثيين بالترتيب لإجراء انتخابات تكميلية لملء الدوائر الانتخابية الشاغرة، التي توفى أعضاؤها، حيث من المقرر أن تجري منتصف نيسان/ أبريل الجاري.
وتكتسب هذه الجلسة، التي تعقد للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب قبل أربعة أعوام، أهمية كبرى، كونها ستقوم بانتخاب رئيس جديد للمجلس، خلفا لرئيسه الحالي "يحيى الراعي" الموجود في صنعاء، ويقوم بإدارة جلسات للنواب الموالين للحوثيين، وجناح حزب المؤتمر المتحالف معهم.
الحوثي يعلن قتل أكثر من 20 جنديا سعوديا جنوب المملكة
غارات للتحالف على معسكرات للحوثي في صنعاء
"الحوثي" تتوعد مجددا باستهداف السعودية والإمارات