البرلمان الإيراني يصنف القوات الأمريكية بالمنطقة "إرهابية"

وافق البرلمان الإيراني، على مشروع قرار تعتبر بموجبه كافة القوات الأمريكية، العاملة في الشرق الأوسط إرهابية، بعد نحو أسبوع على إعلان واشنطن الحرس الثوري الإيراني "منظمة إرهابية".

وصوت 204 نواب لصالح القرار، مقابل رفض اثنين، وامتناع واحد عن التصويت، وفق ما أورده التلفزيون الإيراني، الثلاثاء.

وعقب جلسة التصويت، قال رئيس البرلمان علي لاريجاني، إن البرلمان أظهر وحدته في مواجهة الولايات المتحدة والأعداء، عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي، من خلال اعتماد مشروع القرار هذا، بأغلبية ساحقة.

بدوره قال وزير الدفاع أمير حاتمي، إن تبني القرار بأغلبية ساحقة، يظهر عدم جدوى سياسة العقوبات التي تنتهجها الولايات المتحدة، حيال إيران.

ووفق القانون الذي تمت المصادقة عليه، فإنه جرى تصنيف كافة القوات ووحدات الاستخبارت الأمريكية الناشطة في الشرق الأوسط، "إرهابية" من قبل طهران.

إقرأ أيضا: احتجاجات بإيران ضد ترامب.. وخطيب الجمعة يهدد بدك تل أبيب

كما يدرج القانون كافة المساعدات المالية والتقنية والتعليمية والخدمية والاسنادية لهذه القوات، على لائحة الممارسات الارهابية.

ودخل حيز التنفيذ، الإثنين، قرار الولايات المتحدة إدراج الحرس الثوري على لائحة المنظمات الإرهابية.

وفي 8 أبريل/نيسان الجاري، أدرجت واشنطن الحرس الثوري، وهو جزء من الجيش الإيراني، على لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية.

وكان خطيب جمعة طهران آية الله محمد علي موحدي كرماني، هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على خلفية تصنيف أمريكا الحرس الثوري منظمة إرهابية.

وقال كرماني، وفقا لوكالة فارس الإيرانية، إن "الحرس الثوري الذي دحر التنظيمات الإرهابية التي أنشأتها أمريكا في المنطقة وأفشل تحقيق المآرب الأمريكية في المنطقة، ومن المثير للسخرية القول إن أمريكا تعارض الإرهاب، وأن الحرس الثوري جماعة إرهابية".

وخاطب كرماني ترامب قائلا: "لا تلعب مع ذيل الأسد، وإذا أعطى قائد الثورة الإسلامية إذنا، فإن الحرس الثوري بإمكانه بقدراته الصاروخية تسوية تل أبيب بالتراب".

وأشار إلى أن العديد من دول العالم شككت بالإجراء الأمريكي الأخير واعتبرته سيؤدي إلى تعقيد الأوضاع في الشرق الأوسط ، مضيفا: "حتى أن بعض المحللين الأمريكيين اعتبروا قرار ترامب بأنه إجراء خطير يهدد حياة العسكريين الأمريكيين، ما يعني أن الأمريكيين أنفسهم يدركون أن قرار ترامب عمل أخرق".