عرضت جنوب السودان على
الجارة الشمالية التوسط في عملية الانتقال السياسي، بعد سبعة أشهر من توسط الرئيس
المعزول، عمر البشير، في اتفاق بين رئيس الجنوب سلفا كير، وجماعة معارضة.
وقال مكتب كير، الأربعاء،
إن الرئيس عرض المساعدة في التوسط في عملية الانتقال السياسي بالسودان بعد سقوط البشير
تحت ضغط احتجاجات شعبية على مدى أسابيع.
وكان البشير الذي تولى
السلطة في انقلاب عام 1989 قد أطيح به نفسه الأسبوع الماضي على يد الجيش الذي تعهد
بإجراء انتخابات حرة خلال عامين لكن المحتجين ما زالوا في الشوارع ويطالبون بتسليم
السلطة فورا لقيادة مدنية مؤقتة.
وقال كير إنه مستعد
لدعم "الطموحات الديمقراطية" للسودان والمساعدة في عملية انتقال سلمي
هناك.
وقال بيان صادر عن
مكتب كير: "عرض الرئيس الوساطة في المفاوضات الحالية بين مختلف الجماعات في
السودان على أمل أن يؤدي الانتقال الجديد إلى عهد جديد في السودان...".
في سياق متصل، عرضت
دولة إفريقية، التفكير في منح البشير اللجوء إليها، في حال طلب منها رسميا.
اقرأ أيضا: السودان.. تنامي المخاوف من مآلات غموض المشهد السياسي
وقال وزير الدولة
للشؤون الخارجية الأوغندي، هنري أوكيلو أوريم: إنه "في حال طلب من أوغندا منح
البشير، حق اللجوء، فإنه يمكن النظر فيها على أعلى مستويات قيادتنا".
وأشار إلى دور البشير
الرئيسي، في اتفاق السلام في جنوب السودان، مضيفا أن "الحكومة الأوغندية يمكن
أن تفكر في منحه اللجوء".
وأضاف أن "أوغندا
تتابع عن كثب التطورات في السودان، ونطلب من القيادة الجديدة هناك، احترام تطلعات
الشعب السوداني، ومن بينها الانتقال السلمي للسلطة إلى حكم مدني".
وسبق لأوغندا استضافة
الرئيس السوداني عمر البشير المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية سابقا رغم أنها دولة
موقعة على معاهدة روما، التي تأسست بموجبها المحكمة.
جنوب السودان يعلق على أنباء وجود زوجة البشير في جوبا
جوبا تعلق على الإطاحة بالبشير ومصير اتفاق السلام مع الجنوب
البشير يتعهد بقرارات جديدة خلال أيام لتجاوز الأزمة بالسودان