كشف مصدر أمني لـ"عربي21"، الجمعة، عن أن أحد معتقلي تركيا بتهمة التجسس لصالح الإمارات، مطلوب خطير في قطاع غزة بتهمة خطيرة، ويعد هاربا.
وسبق أن كشفت قناة "تي آر تي" التركية، عن صور وأسماء المشتبه بهما، وأحدهما هو سامر سميح شعبان (40 عاما).
وبحسب المصدر الأمني، فإن شعبان، مطلوب للأمن بغزة، بتهمة محاولة تفجير منصة الحجاج مطلع عام 2008.
ويعد شعبان أحد أهم المخططين للعملية، ومن الذين أعدوا وجهزوا لها، وكان موجودا بعدها في الإمارات، وفق المصدر.
وكانت هناك احتفالية تكريم للحجاج في غزة عام 2008 في ملعب اليرموك، وحضرها إسماعيل هنية برعايته حين كان رئيسا للوزراء، وشهدت كذلك حضور قيادات بارزة بحماس، حيت تمت محاولة تفجير عبوة ناسفة.
وكان شعبان ضمن تسعة أشخاص مرتبطين بالعميلة، اثنان منهم كانا هاربين إلى مصر ورام الله، وسبعة أشخاص تواجدوا حينها في غزة.
وتابعت "عربي21" الأمر، ووجدت اسمه بالفعل من ضمن قائمة المطلوبين التي نشرتها الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة على موقعها في الإنترنت، لبيان لداخلية غزة.
وعند العودة إلى صفحة شعبان في "فيسبوك"، وجدت الصحيفة أنه تطرق بالفعل لذلك بأحد منشوراته، في حين كان لافتا كرهه لحركة حماس، وشتمه لقياداتها بشكل دائم، والتحريض عليهم.
والمطلوبون لداخلية غزة في حينها بحسب بيان رسمي لها اطلعت عليه "عربي21":
1- سامر سميح رمضان شعبان من بيت حانون
2- أيمن هاني خليل قاسم من بيت حانون
3- عوض محمود إسماعيل شبات من بيت حانون
4- هيثم محمود إسماعيل شبات من بيت حانون
5- عبد القادر عبد الفتاح يونس من النصيرات
6- مهران أحمد إبراهيم النشوي من المغازي
7- محمد خليل إبراهيم كحيل من الرمال
8- حسن محمد حسن الزنط من الشاطئ
9- ياسر محمود محمد قمر من غزة
ووجهت النيابة في إسطنبول لكل من شعبان (40 عاما) وزكي يوسف حسن (55 عاما)، وهما مواطنان فلسطينيان ويحملان جوازي سفر فلسطينيين، تهمة الحصول على معلومات سرية خاصة بالدولة بغرض التجسس السياسي والعسكري، في حين حكمت المحكمة عليهما بالسجن.
اقرأ أيضا: تفاصيل معتقلي التجسس لصالح الإمارات بتركيا.. ما علاقة دحلان؟
علاقة بدحلان
وتشير التحقيقات وفقا للائحة الاتهام التي أعدها المدعي العام الجمهوري في إسطنبول بحسب "TRT" على نسخة منها، أن كلا من المقبوض عليهما كانا على صلة بمحمد دحلان الذي يقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتقول السلطات التركية وفق القناة، أنه توجد أدلة على تورط دحلان في محاولة 15 انقلاب تموز/ يوليو في تركيا عام 2016. الأمر الذي دفع قوات الأمن التركية إلى متابعة تحركاتهما واتصالاتهما حتى اعتقالهما الاثنين الماضي.
وأفادت القناة: "توضح التحقيقات التي بدأت عقب تعقّب اتصالات دحلان مع أفراد يقيمون داخل تركيا، أن زكي يوسف حسن كان أحد المسؤولين الكبار في جهاز الاستخبارات الفلسطينية، وانتقل بعد تقاعده عن العمل إلى بلغاريا مع عائلته قبل أن يتوجه إلى إسطنبول ويعمل في التجسس بتوجيهات من دحلان".
أما سامر سميح شعبان "فقد انتقل، وفقا للتحقيقات، من غزة إلى إسطنبول عام 2008 عقب اشتعال الأزمة بين حركتي فتح وحماس، وتُظهر التحريات التي تتبّعت حساباته البنكية ورسائله الإلكترونية تواصله النشط مع دحلان والتورط في أنشطة تجسسية".
وأضافت القناة أيضا أنه "وفقا للتفاصيل الواردة حول مهمة الجاسوسين، فقد تركزت على متابعة أنشطة حركتي فتح وحماس في تركيا وأسماء منتسبيها ومسؤوليها، كذلك كان من بين المهام الموكلة إلى المتهمين الحصول على الهيكلية التنظيمية لجماعة الإخوان المسلمين في تركيا".