فتحت السلطات الفرنسية تحقيقا حول تسريب مذكرة عسكرية سرية كشفت
استخدام الإمارات والسعودية أسلحة فرنسية في اليمن، وفق ما أفادت مصادر الأربعاء.
وتفصّل المذكرة استخدام أسلحة تشمل دبابات ومدفعية وسفنا حربية في
الحرب ضد المتمردين الحوثيين.
ويبدو أن استخدام أسلحة فرنسية في اليمن يتعارض مع تصريحات علنية
سابقة للحكومة الفرنسية.
وخلصت
المذكرة السرية للاستخبارات العسكرية، التي تتألف من 15 صفحة ونشرها موقع ديسكلوز
الاستقصائي، إلى أن الإمارات والسعودية نشرتا أسلحة فرنسية في اليمن.
ووفق ديسكلوز، أوردت المذكرة التي تم إرسالها إلى الحكومة في تشرين
الأول/ أكتوبر 2018 أن 48 مدفعا من طراز سيزار، الذي تصنعه مجموعة نكستير، استخدمت
عند الحدود اليمنية السعودية.
وأيضا تم استخدام دبابات لوكليرك بيعت في التسعينات إلى الإمارات، إضافة
إلى مقاتلات ميراج 2000، وربما تقنية فرنسية للصواريخ الموجهة تحمل اسم داموكليس،
بحسب التقديرات.
وشاركت في عمليات اليمن مروحيات كوغر للنقل وطائرات تزويد الوقود جوا
"آي 330 أم آر تي تي"، وسفينتان حربيتان شاركتا في حصار الموانئ اليمنية، ما أدى إلى نقص في الغذاء والأدوية، وفق ما انتهت إليه إدارة الاستخبارات العسكرية
"دي آر أم".
وبضغط استمر لسنوات من جماعات حقوقية حول مبيعات الأسلحة، شددت
الحكومة الفرنسية دائما على أن الأسلحة تستخدم فقط في ظروف دفاعية لردع هجمات
الحوثيين.
وأطلق مدّعون عامون التحقيق في "خرق سرية الدفاع الوطني" في
13 كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي، بعد شكوى من وزارة الجيوش، وفق مصدر قضائي.
ويقود التحقيق جهاز الاستخبارات الداخلية " دي جي إس آي"، حول اختراق معلومات لموظف حكومي وطرف ثالث، وفق المصدر.
تساؤلات حول انتكاسات قوات هادي المستمرة وسط وجنوب اليمن
فرنسا تحيي ذكرى "إبادة الأرمن".. تركيا تمنع تجمعا وأردوغان يعلق
إحصائية مثيرة لحالات الانتحار في صفوف الأمن الفرنسي بـ2019