انتقد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السابق، خالد مشعل، "الجرأة غير المسبوقة" من بعض قادة العرب في التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مشعل في كلمة في الملتقى الأفرو آسيوي للتعاون والتنمية في بيروت: "البعض لا مانع لديه بأن يضحي بفلسطين، وأن يقدمها قربانا للأمريكان، بعدما كان العرب يضحون من أجل فلسطين، واليوم للأسف البعض يضحي بفلسطين".
وشدد مشعل على أن هذا الأمر "اختراق عميق في أمتنا، وهم يستغلون هذه الحالة القائمة لذلك يعتبرونها فرصتهم الذهبية لتصفية القضية، ومن هنا جاء ما يسمى بـ "صفقة القرن" ويبشرون بالإعلان عنها بعد رمضان.
وأضاف "إن أمريكا والاحتلال ومن معهما لم يكتفوا بـ 100 عام على التآمر على فلسطين، بل يريدون أن يكملوا مخططاتهم، مستندين إلى مجموعة من التطورات المؤسفة".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة بدأت فعليا بتطبيق صفقة القرن، "فقد نقلوا السفارة الأمريكية وضربوا أونروا، وأكدوا وصادقوا على قانون يهودية الدولة، وأعطوا إسرائيل السيادة على الجولان، ودفعوا العرب أن يقعوا بأحضان "إسرائيل".
اقرأ أيضا: مشاركة إسرائيلية بمعرض "إكسبو 2020" بدبي.. ونتنياهو يحتفي
ويضاف إلى ذلك –وفق مشعل- "محاصرة غزة حتى تكسر إرادة المقاومة وحاضنة المقاومة، والضفة تكسر بالاستيطان ومصادرة الأراضي، وتحجب الأموال حتى عن الضفة والسلطة تطويعا للجميع حتى يخضعوا للصفقة".
وأوضح أنهم "يستغلون الوضع الفلسطيتي الداخلي بانقسامه وضعف خيارات بعض مكونات الساحة والقيادة الفلسطينية، وملاحقة المجاهدين من بعض الأطراف الفلسطينية".
وأضاف : "الآن غزة تصنع سلاحها. مشكلة السلاح أوجدنا لها حلا، شعبنا نحت سلاحه من الصخر وكلنا مأمورون بتحرير فلسطين.. لكن اليوم مشكلة المال".
وأضاف أن "هناك سياسة أمريكية غربية إسرائيلية، لتجفيف ينابيع الدعم عن حماس وقوى المقاومة؛ كطريق لكسر المقاومة وإضعافها في سياق تطويع المنطقة لمؤامراتهم وصفقة القرن".
وشدد على أن "نقص المال لا يكسرنا"، مبينا أن "غزة اليوم تستعصي على إسرائيل وصنعت معادلة جديدة".
كوشنر: صفقة القرن ستعلن بعد رمضان وتحتاج إلى تنازلات
واشنطن: سنتخذ تدابير وقائية حيال الرافضين لصفقة القرن
WP: صفقة القرن لا تشمل دولة فلسطينية وتضمن أمن إسرائيل