صدرت دعوات إسرائيلية متباينة إزاء الحلول المقترحة للأزمة الإنسانية القائمة في قطاع غزة، في ظل زيادة التهديدات الأمنية، وإمكانية انفجار الأمور في وجه إسرائيل، وقد أجرت صحيفة مكور ريشون اليمينية الإسرائيلية سلسلة مقابلات مع خبراء وكتاب إسرائيليين؛ للتعرف على توجهاتهم حول هذه القضية.
يهودا يفراخ الكاتب الإسرائيلي، قال إن "الحلول المطلوبة لمشاكل قطاع غزة تتطلب إيجاد تخفيف مزدوج يحمل بدائل ديموغرافية وجغرافية للقطاع، من خلال تعزيز اقتصادهم المنهار، والعمل على توسيع المنطقة الفلسطينية في القطاع باتجاه سيناء، ما سيحقق لسكانها رخاء معيشيا".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "بعد مرور 14 عاما على خطة الانفصال أحادي الجانب التي نفذها أريئيل شارون في 2005، من الواضح أن غزة لا تستطيع حل مشاكلها وحدها؛ لأن حماس تجد نفسها في حالة من الجمود والانسداد، ما يتطلب البحث عن حلول للأوضاع المعيشية المتأزمة في القطاع".
وأشار إلى أن "الحلول المقترحة تستند إلى خطة إسرائيلية مدعومة دوليا لتشجيع الهجرة الطوعية من قطاع غزة، وتقديم إغراءات مشجعة لكل عائلة فلسطينية تقرر مغادرة القطاع، وبناء حياة جديدة خارج أسواره، في حين أن المال سيجيب عن كل التساؤلات المشروعة، وسيقنع مئات آلاف المترددين، لا سيما إن وجدنا دولة ثالثة مستعدة لقبول الراغبين بالإقامة فيها، في حال حصلت على محفزات مالية".
وأوضح أن "إسرائيل مطالبة بإقامة مكتب للهجرة، وفتح أبواب معبر إيريز ومطار بن غوريون لمن يريد من سكان غزة البحث عن حياة جديدة، على اعتبار أن الحل الإنساني يجب أن يعتمد على جهد إقليمي بتوسيع قطاع غزة جنوبا باتجاه العريش المصرية، بدعم أمريكي كبير، وقد سبق لعبد الفتاح السيسي أن أبدى استعداده للقبول بهذه العملية".
وأضاف أن "المال الذي سيجمع سيوفر إجابات لكثير من الشكوك والهواجس حول الحل الذي سيشمل ما يشبه بإعلان ضم مصري لقطاع غزة، وإقامة منطقة صناعية سياحية على شواطئ القطاع، شبيهة بما قامت به مصر مع بدو جنوب سيناء، والأمريكان في هذه الحالة سيضغطون على الأمم المتحدة لدعم الخطة بصورة إستراتيجية، وإلا فإنهم سيجففون عمل المنظمة الدولية".
وختم بالقول إنه "إن تطلب الأمر لتوفير الاحتياجات الأمنية، فيمكن للجيش الإسرائيلي احتلال الجزء الشمالي من غزة، وصولا لمستوطنات إيلي سيناي ودوغيت ونيسانيت التي انسحب منها في 2005".
ميخال توكفيلد كتب أن غزة تحولت إلى بؤرة للعمليات المسلحة، وسيطرة حماس، وكراهية إسرائيل واليهود، وباتت تمثل كابوسا لهم أسفرت عن في النهاية عن إطلاق الشعار الإسرائيلي "ليس لدينا ما نبحث عنه في غزة".
رؤوفين روزنفيلت، الرئيس السابق لمجلس مستوطنات شاطئ غزة، قال لصحيفة مكور ريشون إن "حل مشاكل سكان غزة الاقتصادية، وتوفير الأمن للمستوطنات اليهودية في غلاف غزة، يتم فقط من خلال العودة للقطاع، وإعادة احتلاله".
وأضاف في مقابلة ترجمتها "عربي21" أن "حل البالونات الحارقة والطائرات الورقية والصواريخ المنطلقة من غزة باتجاه إسرائيل يتطلب قرارات عسكرية صارمة، بعيدا عن حالة ضبط النفس التي يبديها الجيش ونتنياهو، أو أحدهما، من خلال إزالة مباني كاملة في حي الرمال وسط مدينة غزة".
وأوضح أنه "في هذه الحالة فقط، فإن كل هذه القلاقل الأمنية ستتوقف، لأن هدم المباني الكبيرة يجبر حماس على وقف إطلاق النار، إذن يجب الاستمرار بهذه السياسة، بحيث إن كل بالون حارق أو قذيفة صاروخية يجب أن نرد عليها بصاروخ فوق فندق أو مطعم في غزة، أعرف أنها حلول صعبة، لكن إسرائيل فعلت الكثير من القرارات الصعبة، ومنها إقامة الدولة".
بعد 37 عاما على تحريرها.. هل أعاد السيسي سيناء لإسرائيل؟
الإخوان يقاطعون الاستفتاء والمعارضة بالداخل تدعو لـ"لا".. لماذا؟
لماذا تغيرت مدد حكم السيسي بتعديلات الدستور بعد لقاء ترامب؟