حماس تتحدث لـ"عربي21" عن رسائل "مسيرة مليونية العودة "

تحدثت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عن الرسائل التي تحملها "مليونية العودة وكسر الحصار" والتي ستنطلق بعد ظهر غد في قطاع غزة، مؤكدة أن المقاومة هي "الوصفة الصحيحة" لموجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم حركة "حماس" حازم قاسم أن "مليونية العودة وكسر الحصار، رسالة من المجموع الفلسطيني، إلى كل الأطراف، بأن شعبنا لن يتخلى عن حقوقه وثوابته وفي مقدمتها حقه في العودة إلى دياره الأولى التي هجرته منها العصابات الصهيونية".

وذكر في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "خروج شعبنا الفلسطيني في هذه المليونية بعد أكثر من سبعين عاما على النكبة، يحسم بشكل قاطع، أن تقادم الزمن لن يوقف مسيرة نضال شعبنا ضد الاحتلال، ولن يضعف من إرادته الصلبة التي تقف خلف تمسكه بحقوقه".

وشدد قاسم، أن "مليونية العودة هي تأكيد جديد على أن المقاومة بأشكالها المختلفة، ووحدة الصف والكلمة، هي الوصفة الصحيحة لمواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية وفي مقدمتها صفقة القرن".

وأكد المتحدث باسم "حماس"، أن "مسيرة مليونية العودة تحمل رسالة التفاف حول خيار المقاومة التي شكلت درع الشعب وسيفه، وتأكيد على قرار الجماهير الجمعي بكسر الحصار عن قطاع غزه، وانتزاع حقها بالعيش بحرية وكرامة".

وتستعد غزة لتنظيم مسيرة مليونية غدا الأربعاء، في ذكرى النكبة الفلسطينية الـ 71، والتي تأتي في الوقت الذي يجري الحديث فيه عن قرب طرح إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخطتها في المنطقة والمعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن"، والتي تهدف وفق مراقبين إلى تصفية القضية والحقوق الفلسطينية.

وفي سبيل التحشيد لهذه المسيرة، جابت عربات الإذاعة المتحركة جميع مناطق قطاع غزة من أجل دعوة المواطنين الفلسطينيين المحاصرين في القطاع للعام 13 على التوالي، للمشاركة في المسيرة التي ستنظم في مخيمات العودة الخمس المنتشرة شرق قطاع غزة على مقربة من السياج الأمني الذي يفصل القطاع عن باقي الأراضي المحتلة.

وأعلنت الفصائل الفلسطينية في القطاع الإضراب العام يوم الأربعاء، ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار أبناء الشعب الفلسطيني إلى "النفير العام" من أجل أوسع مشاركة في "مليونية العودة"، بمناسبة الذكرى السنوية الـ71 للنكبة الفلسطينية.

وأطلق الشعب الفلسطيني مصطلح "النكبة" على ارتكاب العصابات الصهيونية عام 1948 أكثر من 70 مجزرة بحق المدنيين الفلسطينيين، وتدمير أكثر من 531 مدينة وقرية، والسيطرة على نحو 774 أخرى، وتشريد نحو 800 ألف فلسطيني من أراضيهم وديارهم.