دعت كاتبة إسرائيلية بارزة السياسيين في إسرائيل الخميس إلى الاستماع جيدا لما يصدر عن العاهل الأردني عبد الله الثاني في ما يتعلق بما يعرف إعلاميا بـ"صفقة القرن"، مشيرة إلى أن الأردن "لا يزال حريصا على أمن إسرائيل".
ونشرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية مقالا للكاتبة سمدار بيري قالت فيه إن "الولايات المتحدة الأمريكية تحجب معلومات صفقة القرن عن الملك عبدالله الذي يواجه مشاكل في الداخل".
وترى بيري أن الأردنيين "يعتقدون أن إسرائيل هي التي سربت المعلومة عن محاولة الانقلاب في الأردن" في إشارة إلى تقرير صحيفة القبس الكويتية الذي قالت فيه إن الأردن "نجا من مخطط خطير كان يهدف إلى زعزعة استقراره".
وأضافت بيري أن العاهل الأردني سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ثلاث مرات "في محاولة للحصول على معلومات عن صفقة القرن لكنه فشل".
وتابعت: "بخلاف الرئيس المصري السيسي، الذي يبدو واثقا بمهامه وبعلاقاته مع واشنطن، فإن هناك مشاكل للعاهل الأردني بل إنه ليس لديه حتى شريك واحد للتشاور معه".
وتحدثت الكاتب الإسرائيلية عن التغييرات التي أجراها العاهل الأردني مؤخرا في الديوان الملكي وجهاز المخابرات العامة، وقالت إنه "جمع حوله عصبة من الشباب المطيعين ممن لم يطرحوا أسئلة زائدة".
وتساءلت بيري: "من يذكر الأيام التي كان فيها رئيس الوزراء (نتنياهو) يشرك الملك الأردني بالأسرار الكبرى، ويتقاسم معه المعلومات الاستخبارية، وينصت، أو يركض إلى الأمريكيين ليبحث عن مساعدة اقتصادية للمملكة".
وأشارت إلى أن "الأردن، حتى اليوم ورغم المصاعب، يواصل الحرص على أمن دولة إسرائيل ورغم القطيعة البارزة بين مكتبي نتنياهو وعبدالله الثاني فإن العلاقات العسكرية-الأمنية تواصل العمل ويوجد تفاهم عميق – ونادر جدا في منطقتنا – بين محافل الأمن العليا في الطرفين".
وتتحدث الكاتبة الإسرائيلية عن طلب تقدم به نتنياهو للقاء العاهل الأردني في عمان قبيل الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، وتقول: "نتنياهو طلب المجيء على السرعة لزيارة القصر قبل يومين من الانتخابات حيث يقول الكل إن نتنياهو أراد فقط صورة مشتركة، ولكنه وعد بالعمل لدى ترامب من أجل الأردنيين".
وتضيف: "غير أنه هذه المرة، بخلاف الانتخابات السابقة، رفض الملك اللقاء وقال لا أريد أن أتصور ولا أريد مجرد تصريحات".
وتختم بيري مقالها باستعراض صورة للأوضاع الاقتصادية في الأردن بالقول إنه آخذ بالتدهور و"النقص في أماكن العمل يخلق جوا من التوتر، والفجوة بين الشريحة الرقيقة للأغنياء وبين غالبية الأردنيين، الفلسطينيين واللاجئين من سوريا بارزة للعيان، وبعد أسبوعين، بعد أن ينتهي شهر رمضان، سيكون الحال أصعب، إلا إذا قرروا في القدس وواشنطن ودول الخليج أن الملك رغم كل شيء مهم".
خبير إسرائيلي يتحدث عن مؤامرة استهدفت الأردن والإطاحة بالملك
تقدير: صفقة القرن لن تحل الصراع والفلسطينيون سيقاومون
خبير إسرائيلي: صفقة القرن تمنح إسرائيل مكاسب استراتيجية