هدد برنامج الأغذية العالمي، الاثنين، بتعليق إرسال المساعدات في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة "أنصارالله" الحوثيين في اليمن؛ بسبب عدم تقيدها بالتزاماتها.
جاء ذلك، بعد إعلان الحوثيين رفضهم إدخال شحنة دقيق القمح تابعة للبرنامج التابع للأمم المتحدة، بسبب "احتوائها على حشرات"، في وقت سابق من يوم أمس.
وقال البرنامج، في بيان له، إنه يواجه تحديات يومية؛ بسبب القتال وانعدام الأمن، في الوقت الذي لا يستطيع العاملون في المجال الإنساني الوصول إلى الجياع، فضلا عن منع قوافل المساعدات، وتدخل السلطات المحلية في توزيع الغذاء.
وأضاف البرنامج التابع للأمم المتحدة أن التحدي الأكبر الذي يواجهه لا يأتي من الأسلحة، بل من الدور المعيق وغير المتعاون لبعض قادة الحوثيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم. على حسب قوله.
ودعا إلى إيقاف ذلك. مؤكدا أن عدم تقيد الحوثيين بالتزاماتهم قد يؤدي إلى تعليق تدريجي للمساعدات الغذائية.
وتحدث البيان عن "عراقيل متكررة أمام اختيار المستفيدين من مساعداته.
اقرأ أيضا: ناشونال إنترست: كيف غذت الولايات المتحدة النزاع في اليمن؟
وأوضح البرنامج أنه تفاوض في السابق مع زعماء حوثيين للوصول إلى الجياع بشكل مستقل، لكن المفاوضات لم تسفر عن أي نتائج ملموسة.
وأِشار إلى أن "بعض قادة الحوثيين يعملون بخلاف الالتزامات التي تعهد بها قادة آخرون بالجماعة.
ولوح برنامج الأغذية العالمي بأنه ما لم يتم إحراز تقدم في الاتفاقات السابقة، فسيتعين عليه تنفيذ تعليق تدريجي للمساعدات".
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، قالت جماعة الحوثي إنها رفضت إدخال شحنة أممية من دقيق القمح؛ بسبب احتوائها على حشرات.
وذكرت وكالة "سبأ" للأنباء التابعة للحوثيين أن الفحوصات التي أجرتها الهيئة الوطنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة (خاضعة لإدارة الجماعة) أظهرت وجود حشرات في شحنة الدقيق، التي تقدر 163 ألف كيس، حيث تم رفض دخولها عبر ميناء الحديدة على البحر الأحمر.
وأشارت إلى أن "الشحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي".
ويوفر برنامج الأغذية العالمي الإنسانية في اليمن مساعدات غذائية لأكثر من 10 ملايين شخص، فيما يسعى إلى توسيع نطاق مساعداته، لتصل إلى نحو 12 مليون شخص، أي ما يعادل 40 بالمئة من عدد السكان، وفقا لبيان سابق.
الحوثيون: رفضنا إدخال شحنة دقيق أممية تحتوي على حشرات
أنباء عن اعتراض صواريخ للحوثي بجدة والطائف.. والجماعة تعلق
"الجزيرة" تنشر صورا لأضرار "هجوم أرامكو" للحوثيين (شاهد)