نشر موقع "theconversation" تقريرا، أشار فيه إلى الفوائد الجديدة المكتشفة للألبان.
وقال الموقع الأسترالي: "يعدّ الجبن مصدرا ممتازا للمعادن مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والفيتامينات A، B2، B12 ناهيك عن كونه مصدرا ممتازا للبروتين، كما أنه مصدر مهم للدهون المشبعة والصوديوم في وجباتنا الغذائية".
وقال إن هناك مجموعة متزايدة من الأدلة على أن الأشخاص الذين يتناولون الكثير من الأجبان ليسوا معرضين لمخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية، ومرض السكري من النوع الثاني.
وقام فريق البحث من جامعة ألبرتا بفحص تأثير كل من الجبنة قليلة الدسم وكاملة الدسم على مقاومة الأنسولين في أجسام الفئران قبل إصابتها بمرض السكري. ووجد العلماء أن كلا النوعين من الجبن يقلل من مقاومة الأنسولين، وهو أمر مهم للحفاظ على نسبة السكر الطبيعية في الدم.
ومقاومة الأنسولين هي حالة تتطور عادة مع التقدم في العمر والسمنة، ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم، وهو عامل خطر يمكن أن يؤدي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري من النوع الثاني.
وقال الموقع إن الهدف من الدراسة كان لمقارنة كيف يؤثر استهلاك الجبنة قليلة الدسم مقارنة بالجبنة كاملة الدسم على مقاومة الأنسولين واستكشاف آليات الكيمياء الحيوية التي قد تفسر أي آثار ملحوظة.
واستخدم العلماء ثلاث مجموعات من الفئران، بعد أربعة أسابيع من تغذية الفئران كميات كبيرة من شحم الخنزير، تم تقسيمهم إلى مجموعة حمية شحم الخنزير، ومجموعة حمية شحم الخنزير، وجبن الشيدر قليل الدسم، ومجموعة حمية شحم الخنزير، وجبن الشيدر كامل الدسم.
كانت جميع الوجبات الغذائية تحتوي على الكمية الكلية ذاتها من الدهون، لكنها متباينة ما بين (شحم الخنزير مقابل الجبنة) أكلت الفئران هذه الوجبات لمدة ثمانية أسابيع أخرى. وكانت النتيجة أن كلا من جبن الشيدر قليل الدسم وكامل الدسم يقلل من مقاومة الأنسولين في الفئران، ما يعني أن الآثار المفيدة للجبنة قد لا تكون مرتبطة بكميات الدهون، ولكن لبعض المكونات الأخرى مثل البروتين أو الكالسيوم.
كما اختبر العلماء كيف تتغير الأيضات الأولية في الدم بعد إطعام الفئران الجبن، حيث ارتبطت التغييرات بنوع معين يسمى الفوسفوليبيد، الذي له وظائف عديدة في الجسم، ومن المثير للاهتمام أن انخفاض الفوسفوليبيد مرتبط بمرض السكري ومقاومة الأنسولين لدى البشر.
الفئران التي تناولت شحم الخنزير كان لديها مستويات منخفضة من الفوسفوليبيد، على عكس الفئران التي تناولت الأجبان فقد كانت مستوياتها طبيعية.
البحث ما زال قائما حاليا لفهم كيف ينظم الجبن أيض الفوسفوليبيد، وكيف يرتبط بمقاومة الأنسولين.