نشر موقع "آف بي. ري" الروسي تقريرا استعرض فيه بعض أخطر المخلوقات التي قد تكون لدغاتها أو عضّاتها مميتة بالنسبة للإنسان.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إنه يجب الابتعاد عن بعض الحيوانات وحماية أنفسنا من لدغاتها، علما بأننا نتعامل مع بعضها في حياتنا اليومية. ويمكن للدغات أو عضات هذه الكائنات أن تؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة وحتى الموت.
وذكر الموقع أن القطط من الحيوانات الأليفة التي تعيش معنا في المنزل، ولكن عضة القط التي غالبا ما تترك مجرد جرح بسيط، قد تنجر عنها مضاعفات صحية خطيرة.
وتجدر الإشارة إلى أن 80 بالمائة من عضات القطط تتسبب في نقل داء البارتونيلات إلى الإنسان، مما يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي.
وأورد الموقع أن فم الإنسان من أكثر الأماكن قذارة في الجسم. وقد أظهرت دراسة نشرتها مجلة علم الأحياء الدقيقة السريرية أن فم الإنسان وأسنانه يحتوي على أكثر من 700 نوع من البكتيريا.
لذلك، ليس من المستغرب أن تنتقل العديد من أنواع العدوى من عضة بشرية، بما في ذلك التهاب الكبد من نوع ب وسي والهربس والكزاز وفيروس نقص المناعة البشري.
وأشار الموقع إلى أنه وفقا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها فإن عضة القرد يمكن أن تسبب داء الكلَب، الذي يؤدي إلى الإصابة بالشلل الجزئي والهلوسة وحتى الوفاة إذا لم يعالج في الوقت المناسب.
علاوة على ذلك، قد تؤدي عضة القرد إلى الإصابة بالتهاب دماغي قاتل، تشمل أعراضه القيء وفقدان الوعي وفقدان البصر والشلل.
وأضاف الموقع أن القراديات التي لا يزيد حجمها عن رأس دبوس يمكن أن تنقل للإنسان أنواعا مختلفة من الأمراض. ويصاب سنويا عدد هام من الأمريكيين بالعدوى بسبب هذه الحشرة.
وبالاعتماد على المكان الذي تعيش فيه، يمكن أن تؤدي الإصابة بلدغة القرديات إلى تسمم الأنسجة والإصابة بالطفيليات أو داء لايم أو التهاب الدماغ الياباني أو الحمى المرتبطة بالطفح الجلدي. وتسبب هذه الأمراض مشاكل عصبية قد تستمر أعراضها لعدة سنوات.
ووفقا للمجلة الدولية لجراحة الطوارئ، عادة ما تهاجم الضباع المرقطة الوجه والرقبة والعمود الفقري لضحاياها. ويمكن لعضتها القوية أن تضر بالأنسجة الرخوة والأعضاء الداخلية للجسم.
ونوه الموقع بأن سم العنكبوت البرازيلي الجوال يعد من أكثر أنواع السموم خطورة في مملكة الحيوان، وعادة ما تؤدي لدغته إلى تحلل خلايا الجلد إلى جانب صعوبة في التنفس، ثم الشلل وتوقف القلب.
وعلى الرغم من أنه من النادر موت الإنسان بسبب لدغة هذا النوع من العناكب، إلا أنه يظل من العناكب القاتلة.
وأضاف الموقع أن أفعى براون الشرقية من الزواحف المسؤولة عن معظم الوفيات الناجمة عن لدغات الثعابين في أستراليا.
وتؤدي لدغة هذا النوع من الزواحف إلى هبوط سريع في ضغط الدم، ثم توقف القلب في غضون دقائق قليلة.
وفي أفريقيا، يعتبر فرس النهر من أخطر الحيوانات وذلك بسبب العضة القوية التي تميز هذا الحيوان، القادرة على سحق جمجمة إنسان.
وحسب قسم السموم في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، فإن كوبرا الملك التي تعيش في جنوب شرق آسيا قد تؤدي لدغتها إلى موت الإنسان خلال وقت قصير. وتوفر لدغة واحدة من هذه الأفعى كمية كبيرة من السم تكفي لقتل 20 شخصا.
ومن بين الأعراض الناجمة عن التعرض للدغة هذا الحيوان الإصابة بالشلل والتشنجات والقيء والفشل التنفسي، ويمكن إنقاذ حياة الإنسان في حال أخذ الترياق المضاد للسم بسرعة.
وأفاد الموقع بأنه وفقا لحديقة حيوان سميثسونيان الوطنية، فإن فك التمساح الأمريكي قوي بما يكفي لكسر صدفة السلحفاة، وأسنانه الثمانون الحادة قادرة على حمل الفريسة وتمزيقها إلى قطع صغيرة.
وعادة ما تموت الضحية مباشرة بعد التعرض لهجوم هذا الحيوان، بينما يعاني الناجون من إصابات خطيرة.
وحسب دراسة أجراها علماء من جامعة فلوريدا، فإن الحيوان الذي يملك أخطر عضة على الإطلاق هو تمساح المياه المالحة.
ولا يعزى ذلك إلى حجم أسنانه أو طول فمه وإنما لقدرته على اختراق عضلات الضحية بقسوة من عضة واحدة.
وأشار الموقع إلى أن لدغة البعوضة صغيرة للغاية حتى أنه لا يمكن ملاحظتها، ولكن هذه الحشرة هي الأكثر فتكا في العالم، نظرا لأن لدغتها يمكن أن تنقل مختلف الأمراض الخطيرة بين الأشخاص.
ويموت سنويا أكثر من 400 ألف شخص بسبب الملاريا، ناهيك عن أن هذه الحشرات قادرة على التأثير على صحة ملايين الأشخاص حول العالم.
كاميرا توثق لسع أفعى رجلا في عينه بالولايات المتحدة (شاهد)