التقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية والمعترف بها دوليا فائز السراج السبت، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على هامش أعمال القمة الإسلامية بمكة التي انتهت فجرا.
وقال السراج عقب لقائه ابن سلمان
إنه "يتطلع إلى موقف سعودي لا يساوي بين المعتدي والمعتدى عليه (..)، ويساهم
عمليا في حقن دماء الليبيين"، لافتا إلى أن "الهدف من هجوم اللواء
المتقاعد خليفة حفتر على طرابلس، بات واضحا للجميع وهو محاولة إجهاض العملية
السياسية وإعادة الحكم الشمولي من جديد إلى ليبيا"، بحسب ما ذكره بيان للمكتب
الإعلامي للسراج.
واللقاء يعد الأول بين السراج
ومسؤول سعودي بالسعودية، منذ هجوم حفتر على طرابلس في نيسان/ أبريل الماضي.
بدوره، أكد ابن سلمان أنه "لا
حل عسكريا للأزمة الليبية، وأن الحل يكمن في العودة إلى الحوار والتفاهم"،
معربا عن استعداد "المملكة للعب دور في هذا الاتجاه ودعم مشروع وطني ليبي
يمثل الليبيين ويلبي رغباتهم"، دون تفاصيل.
اقرأ أيضا: ماذا وراء وصف "السراج" لعلاقته مع "حفتر" بالخطأ الكبير؟
فيما أفادت وكالة الأنباء السعودية
الرسمية، أن لقاء السراج وابن سلمان "استعرض العلاقات الثنائية بالإضافة إلى
بحث عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك"، دون تفاصيل أكثر.
ومن أبرز من حضره من الجانب
السعودي، عادل الجبير، وزير الشؤون الخارجية، ورئيس الاستخبارات العامة خالد
الحميدان.
والأربعاء، استقبل وزير الخارجية
السعودي إبراهيم العساف، نظيره في حكومة الوفاق الليبية محمد الطاهر سيالة، في قصر
المؤتمرات بجدة، وهو أول لقاء من نوعه بين المسؤولين منذ هجوم حفتر على طرابلس.
وفي 27 آذار/ مارس الماضي، بحث
العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مع حفتر، الذي زار آنذاك الرياض للمرة
الأولى، مستجدات الأوضاع في ليبيا.
ومنذ 4 نيسان/ أبريل الماضي، تشن
قوات حفتر، هجوما للسيطرة على طرابلس، في خطوة أثارت رفضا واستنكارا دوليين، كونها
وجهت ضربة لجهود الأمم المتحدة لمعالجة النزاع في البلد الغني بالنفط.
وتعاني ليبيا منذ 2011، صراعا على
الشرعية والسلطة يتركز حاليا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، وحفتر الذي يقود
القوات في الشرق.
الوفاق تصد هجوما لقوات حفتر بالأسلحة الثقيلة جنوب طرابلس
السراج يتلقى دعوة للمشاركة في القمة الإسلامية بمكة المكرمة
حفتر يؤدي مناسك العمرة وسط حراسة مشددة.. وتعليقات (شاهد)