انتقل احتجاج الجزائريين على رموز نظام بوتفليقة إلى الحرم المكي، حيث وجد رئيس الحكومة الجزائرية، نورالدين بدوي، نفسه أثناء تأديته للعمرة عقب حضوره للقمة العربية الاستثنائية، في مواجهة معتمر يطالبه بالرحيل.
وتناقل نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي لشريط فيديو يظهر أحد الجزائريين أمام الكعبة المشرفة وهو يهتف في وجه بدوي خلال طوافه بشعار الحراك الشعبي الشهير "تتنحاو كاع" (ارحلوا جميعا).
وحل الوزير الأول الجزائري نور الدين بدوي بالسعودية، الخميس الماضي، لحضور القمة العربية الاستثنائية، والقمة الإسلامية الرابعة عشر لمنظمة التعاون الإسلامي اللتان عقدتا بمكة.
وكان في استقبال بدوي خلال وصوله إلى السعودية نائب أمير منطقة مكة المكرمة بدر بن سلطان بن عبدالعزيز، الأمر الذي جرّ عليه سخرية لاذعة من قبل نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي، حيث قال أحدهم ساخرا: "نائب رئيس بلدية مكة يستقبل رئيس حكومة القايد صالح"، وعلق آخر: "لو استقبله الحارس فقط"، في إشارة إلى عدم استقبال بدوي من طرف ممثلين سامين بالسعودية.
ونشرت صفحة جزائرية على فيسبوك تدوينة قالت فيها: "عندما تكون وزيرا أولا غير شرعي منبوذ شعبيا ومع هذا لا تحفظ كرامتك إن كانت لك كرامة، ستُهان يا بدوي، ستُهان، وتهان، وتهان".
وأضافت: "رئيس حكومة العار يُستقبل اليوم في السعودية من طرف نائب أمير منطقة مكة (يعني أقل من والي) في إطار مشاركته في ملتقى مجلس التعاون الإسلامي. آه وين وصلتوا الجزائر".
وبحسب صحيفة "الخبر" الجزائرية، فإن بدوي لم يقم بأي نشاط ميداني منذ تعيينه، ما جعله رفقة أعضاء حكومته المغضوب عليها شعبيا في شبه إقامة جبرية بالجزائر.
ونزل مئات الآلاف من المحتجين إلى الشوارع العاصمة الجزائر ومدن أخرى يوم الجمعة للمطالبة بالإطاحة بالرئيس المؤقت ورئيس الوزراء نور الدين بدوي الذي عينه بوتفليقة قبل أيام من استقالته.
رؤساء المجالس البلدية بالجزائر يتظاهرون ضد الانتخابات (شاهد)
هذه أبرز التهم التي يتابع بها مسؤولون جزائريون بينهم أويحيى
وقفة احتجاجية لدعم المؤسسة العسكرية بالجزائر العاصمة (شاهد)