قالت لجنة أطباء السودان المركزية المعارضة، في آخر بيان لها فجر الثلاثاء إن 35 شخصا من المحتجين قتلوا وأصيب العشرات برصاص قوات الأمن وقوات الدعم السريع في محيط الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم.
ودعت اللجنة الأطباء والكوادر الصحية إلى التوجه إلى ست مستشفيات قرب ميدان الاعتصام، وأشارت اللجنة إلى أن قوات من الشرطة والدعم السريع اقتحمت مستشفى "رويال كير" بالقرب من مكان الاعتصام.
وفيما تحدث ناشطون عن بدء قوى الأمن والدعم السريع بعملية لفض الاعتصام، نقلت وكالة رويترز عن شهود قولهم إن هذه القوات قامت بإغلاق الشوارع في وسط العاصمة.
وأظهرت تسجلات مصورة بثها ناشطون إطلاق قوى الأمن النار بكثافة في محيط الاعتصام فيما يغادر المحتجون المكان، فيما ظهر تسجيل آخر يظهر فيها عناصر أمنية يقومون بالاعتداء بالضرب على محتجين وهم يغادرون ميدان الاعتصام.
ودعا تجمع المهنيين السودانيين إلى "مواصلة العمل الثوري، وفق ما صدر مسبقاً من توجيهات، ويشمل التظاهر، تسيير المواكب، تتريس وقطع الطرقات وشل الحركة بصورة عامة في العاصمة وكل مدن وقرى السودان، في حال انقطاع الإنترنت ووسائل التواصل".
ولفت التجمع إلى تعطل شبكة زين للاتصالات تماما، وشبكة الإنترنت، فضلا عن تعطل الاتصال العادي.
نفي للمجلس العسكري
من جانبه، نفى المجلس العسكري السوداني دوره في محاولة فض الاعتصام، وقال متحدث باسمه في تصريحات صحفية: نحن لم نفض الاعتصام بالقوة، استهدفنا فقط منطقة كولمبيا الخطرة".
وعلى الرغم من فيديوهات الفض والعنف ضد المتظاهرين وإطلاق النار، إلا أن المتحدث باسم المجلس العسكري السوداني، شمس الدين كباشي، قال: "الشباب يتحركون بحرية ولا وجود لعسكري في منطقة الاعتصام".
ووسط كل التطورات في ساحة الاعتصام ومحاولة فض المتظاهرين، ودعوة قوى التغيير إلى إسقاط المجلس العسكري، إلا أن المتحدث باسم المجلس قال إنه "يتوقع استئناف المحادثات بشأن الانتقال المدني للسلطة اليوم أو غدا".
الدعوة إسقاط المجلس العسكري
وفي وقت لاحق دعت "الحرية والتغيير" إلى العمل على "إسقاط المجلس العسكري والتصعيد الثوري" وإلى تنظيم مسيرات ومواكب في كل الأحياء والمدن والقرى".
وقالت في في بيان لها: "ندعو للعمل على إسقاط المجلس العسكري عبر تترييس كل الشوارع بالعاصمة والأقاليم فوراً والخروج فى مسيرات سلمية ومواكب بالأحياء والمدن والقرى".
وكان تجمع المهنيين السودانيين المواطنين طالب في وقت سابق السودانيين بـ"الخروج للشوارع وتسيير المواكب وإغلاق الشوارع والجسور والمنافذ".
ودعا التجمع في بيان له على صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي إلى "إعلان العصيان المدني الشامل لاسقاط المجلس العسكري الغادر القاتل واستكمال ثورتنا"، وفق تعبيره.
وقال التجمع: "يتعرض الثوار المعتصمون الآن أمام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة لمجزرة دموية في محاولة غادرة لفض الاعتصام الباسل أمام القيادة العامة لقوات شعبنا المسلحة، تم حشد أعداد كبيرة من المليشيات المأجورة لتنفيذها باستخدام الرصاص الحي والقوة المفرطة".
وناشد التجمع "الشرفاء في قوات شعبنا المسلحة الاضطلاع بمهامهم بالتصدي لمليشيات المجلس العسكري وحماية الثوار والمواطنين، وهذا هو قسم الجندية الذي أدوه من أجل شعبنا العظيم".
وفي مدينة أم درمان، قالت وكالة رويترز إن آلاف المحتجين أغلقوا طرقا بالحجارة والإطارات المشتعلة، ونقلت عن شهود عيان قولهم إنه ليست هناك قوات أمن في المنطقة حيث أغلق رجال ونساء الشوارع الرئيسية والجانبية في أنحاء المدينة.
ناشط يوثق اللحظات الأولى لفض الاعتصام قبل اختفائه (فيديو)
لقطات صادمة لفض الأمن السوداني اعتصام الخرطوم (شاهد)
الحرية والتغيير توقف المفاوضات مع "العسكري" وتعلن العصيان