قال وزير إسرائيلي إن "الدعوة لانتخابات إسرائيلية مبكرة جديدة تعدّ فرصة تاريخية جديدة لحزب المعارضة الرئيس أزرق-أبيض بقيادة الجنرالات بيني غانتس وموشيه يعلون وغابي أشكنازي ومعهم يائير لابيد، لأن هذه الانتخابات تمنح الحزب فرصة لفحص أخطائه السياسية، وإصلاحها في الوقت المناسب، والتنازل عن بعض حلفائه، لا سيما حزب يعلون، وضم حزب "الجسر"، والجاهزية للحديث مع الأحزاب العربية".
وأضاف يوسي بيلين في مقاله بموقع يسرائيل بلاس، وترجمته "عربي21"، أن "الدعوة لانتخابات جديدة في 17 أيلول/ سبتمبر تجعل من انتخابات 9 نيسان/ أبريل الماضي مجرد عرض تحت الهواء لجميع الأحزاب المتنافسة، بحيث تعرف قوتها الحقيقية بين الجمهور الإسرائيلي، ومن جهة ثانية تعدّ فرصة أمام الجمهور لإعادة النظر في خياراته السياسية والحزبية".
وأوضح أن "الانتخابات الجديدة أظهرت الانتخابات الأخيرة كبرنامج الكاميرا الخفية، لكن بنيامين نتنياهو، ومن أجل أن ينجو بنفسه، ظهر مستعدا للدوس بجرافة على المحكمة العليا، وسن قانون الحصانة، وتخويل الكنيست صلاحية منع المحكمة من إلغاء قوانين البرلمان والقرارات الحكومية، وضم حزب "كلنا" بزعامة وزير المالية موشيه كحلون لليكود، وعرض وزارة المالية على زعيم حزب العمل آفي غاباي وغيرها من الخطوات".
وأشار إلى أننا "اليوم أمام فرصة تاريخية لا تتكرر لفحص هذه الأخطاء، ومحاولة إصلاحها، وليس بعد ثلاث أو أربع سنوات، وإنما خلال مئة يوم فقط، وهي فرصة يحتاجها حزب أزرق-أبيض، حزب المعارضة الرئيسي من أجل استغلال هذه الفرصة، وتحويل الإنجاز الانتخابي الذي حققه في الجولة السابقة إلى انتصار كبير يمنحه فرصة تشكيل الحكومة القادمة".
وأكد أن "حزب غانتس نجح بتحصيل عدد كبير من أصوات الناخبين التي ترجمت إلى 35 من مقاعد الكنيست، وقد حافظ على وجوده حتى بعد انتهاء الانتخابات، رغم التوترات الداخلية التي لم يكن سهلا إخفاؤها، لكنه تمكن من إخراج الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع احتجاجا على نوايا الليكود إضعاف المحكمة العليا، وصمد أمام مغريات نتنياهو بتقديم عروض لبعض قادته بالانضمام لائتلافه مقابل مناصب وزارية مرموقة".
وأوضح أن "كل ذلك لم يحدث، فقد التزم الحزب بتعهداته لناخبيه، ولم ينجح نتنياهو بترويضه، واللعب على رهانات اليمين واليسار، والنتيجة أن نتنياهو وجد نفسه أمام لعبة ابتزاز من أحزاب اليمين، وبدل إعادة التكليف لرئيس الدولة لمنح عضو كنيست آخر فرصة تشكيل الحكومة، فقد اختار حل الكنيست، والدعوة لانتخابات مبكرة جديدة".
وأضاف أن "الانتخابات القادمة ستكون فرصة جديدة أمام حزب أزرق-أبيض لتأكيد رفضه بعدم الانضمام لحكومة نتنياهو، لكن الحزب أخطأ في تعامله مع العرب والأحزاب العربية داخل إسرائيل، لأن الصهيونية الليبرالية التي يمثلها لا يمكنها الوصول للسلطة دون توفر غطاء من هذه الأحزاب، وأخطأ الحزب في الانتخابات السابقة حين أعلن أنه لن يقيم ائتلافا حكوميا بمشاركة العرب، أو على الأقل تعاون ميداني معها".
وأشار إلى أن "سلوك حزب أزرق-أبيض السابق تجاه العرب أوجد شرخا بينهما، وأسفر عن تدني نتائج التصويت العربي لصالحه، ورفض عشرة من أعضاء الكنيست العرب التوصية بتكليف غانتس لتشكيل الحكومة، واليوم في ظل استمرار رفض الحزب الانضمام لحكومة برئاسة نتنياهو، وهو رفض منطقي وواقعي، ومقاطعة العرب غير المنطقية، فإنه سيمنع الحزب من تشكيل الحكومة القادمة".
وختم بالقول إن "الحزب مطالب بتغيير نظرته للتعامل مع الأحزاب العربية، فارتفاع نسبة التصويت لديهم، وجاهزيته للتفاوض معهم، ستكون شرطا حتميا لوصول حزب غانتس للسلطة، لكن تقارب الحزب مع العرب سيشكل عقبة أمام يعلون للبقاء فيه، ما قد يضطر غانتس للتنازل عنه، ودفع هذا الثمن، وفي هذه الحالة يضم بدلا منه حزب "جسر" برئاسة أورلي ليفي أبيكسيس، وقد يكون جدواه أكثر من حزب يعلون".
تحذير أمني إسرائيلي من انفجار الأوضاع مجددا في الأقصى
خبراء إسرائيليون: اغتلنا قيادة حماس ودمرنا غزة ولم نحقق الهدوء
تحذيرات إسرائيلية متزايدة من قرب انهيار السلطة الفلسطينية