قال معهد
إسرائيلي للدراسات إن "
إيران
تواصل جهودها العسكرية لتسليح
الضفة الغربية، وقد تبدى ذلك من خلال جملة تصريحات
أعلنها عدد من الزعماء الإيرانيين في الأيام الأخيرة، تجسيدا لدعوة سابقة أطلقها
الزعيم الإيراني خامنئي حول استبدال
الصواريخ بالحجارة في الضفة الغربية".
وأضاف المعهد الأورشليمي للشؤون العامة والدولة
في ورقة بحثية ترجمتها "
عربي21" أن "احتفال إيران بيوم القدس
العالمي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان شهد صدور نداءات إيرانية، بنقل الوضع
السائد في قطاع غزة إلى الضفة الغربية، من حيث القوة التسليحية رغم العقوبات
الأمريكية التي تفرض على إيران".
وأشار إلى أنه "رغم أن إيران لم تنجح حتى
اللحظة بتحقيق هذه التطلعات في الضفة الغربية، فإن من الواضح أن هذا الطموح يتصدر
اهتمامات الدولة الإيرانية، من خلال الجهود التي يقوم بها فيلق القدس التابع للحرس
الثوري الإيراني بقيادة الجنرال قاسم سليماني".
ونقل الموقع في رصده للتصريحات الإيرانية ما
أعلنه يحيى رحيم صفوي القائد السابق للحرس الثوري بين عامي 1997 و2007، وهو اليوم
المستشار العسكري لخامنئي، خلال خطاب له في منطقة الأهواز، قائلا إن "عملية
نقل الأسلحة إلى الأراضي الفلسطينية مسألة مستمرة، وإن كان الفلسطينيون اليوم
يحاربون إسرائيل في الضفة الغربية بالحجارة والعصي، فقد حان الوقت لأن يحوزوا
ترسانة صاروخية تمكن لهم الرد على كل هجوم إسرائيلي".
واستذكر صفوي ما أعلنه خامنئي في 2014 عن ضرورة
تسليح الضفة الغربية بما يشبه الحالة القائمة في غزة، قائلا إن "عملية تسليح
الضفة الغربية جارية على قدم وساق ما قد يدهور الوضع الأمني لإسرائيل".
نتاع بار، الكاتب في صحيفة إسرائيل اليوم، ذكر
أن "الرئيس الإيراني حسن روحاني بارك الفلسطينيين بما وصفها صناعة الصواريخ،
بعد أن كانوا يملكون الحجارة فقط، واليوم انتقلوا للصناعة والإنتاج الذاتيين
للأسلحة، مما يجعلهم قادرين على كسر الأنياب الإسرائيلية".
وأضاف في تقرير ترجمته "
عربي21" أن
روحاني أكد خلال اجتماع حكومته الأخير أن "المعادلة في غزة اليوم أصبحت صاروخا يواجه صاروخا، كما رأينا في جولة التصعيد الإسرائيلية الأخيرة في غزة، حين اضطر
الإسرائيليون خلال 48 ساعة إلى وقف إطلاق النار بعد فشل القبة الحديدية في التصدي
للصواريخ الفلسطينية".
أما علي شمخاني سكرتير المجلس الأعلى للأمن
القومي، والقائد السابق لسلاح البحرية الإيراني ووزير الحرس الثوري السابق، فقال
إنه "رغم العقوبات الدولية على إيران، فإنها ستواصل دعم حركات المقاومة".
كما أن أحمد وحيدي وزير الدفاع الإيراني السابق،
وقائد فيلق القدس الأسبق، قال إن "تسليح الضفة الغربية سياسة استراتيجية عليا
للدولة الإيرانية، وسيتم تحقيقها في فلسطين، الأمر الذي يتطلب تسليح فلسطين
المحتلة عام 1948، بجانب تسليح الضفة الغربية".
في حين أشار حسين سلامي القائد الجديد للحرس
الثوري إلى أنه "سيأتي اليوم الذي تتحول فيه الضفة الغربية إلى جهنم للكيان
الصهيوني، ونحن نرى اليوم الذي يضع فيه سكان الضفة الغربية أيديهم في أيدي إخوانهم
في قطاع غزة لتحقيق هذا الحلم".