قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير عبد الله الأشعل، إنه بصدد استكمال الدور القانوني الذي لعبه السفير الراحل إبراهيم يسري، في القضايا الوطنية المصيرية المصرية والعربية أيضا، داعيا كل الوطنيين لورشة عمل لتحديد خطة عملهم المستقبلية.
الأشعل وجه عبر "عربي21"،
دعوته إلى كل "القانونيين والمحامين والسياسيين الحريصين على مصر وأرضها وترابها
والمستعدين للكفاح القانوني في القضايا المصيرية التي تمس الوطن والمصريين وذلك
للعمل سويا ولتضافر الجهود للقيام بنفس الجهود التي كان يقوم بها السفير إبراهيم
يسري، في القضايا والأزمات الوطنية".
وتابع: "أدعو على وجه الخصوص كل
المحامين المصريين الحريصين على مصالح مصر والدفاع عنها من الناحية القانونية، أن
يتداعوا وأن نلتقي سويا لتنسيق المواقف والجهود لمواصلة الدور الوطني الذي لعبه
السفير يسري".
وقال السفير الأشعل إننا
"مستمرون في حملة الوعي للشعب المصري وللشعوب العربية قاطبة بكل القضايا
المصيرية"، مطالبا المثقفين المصريين والعرب من الوطنيين والمهمومين بقضايا
أمتهم وشعوبهم بتوعية الشعوب العربية، وداعيا لتدشين منتدى للمثقفين العرب للقيام
بهذا الدور.
اقرأ أيضا: لماذا تجاهل إعلام السيسي وفاة السفير إبراهيم يسري؟
وأكد أن خطته الأولى هي "إقامة
تأبين للسفير يسري، تلك الأيقونة الوطنية في ذكرى وفاته الأربعين بمشاركة الوطنيين
والمؤمنين بفكره، والذين يريدون الانضمام إلى مسيرة استكمال جهده السابق"،
مبينا أنها "ستكون فرصة للحديث عن تاريخه ونضاله السياسي والقانوني ولنعطي
الأجيال القادمة انطباعا بأن هناك راية يجب أن يحملها أحد بعد يسري، وأن هذه
الراية لم تسقط ولن تسقط".
وقال الأشعل إن "ما حمله يسري
من عبء حتى آخر لحظات وفاته أصبح لزاما على كل الوطنيين المخلصين أن يحملوه"،
مشيرا إلى أن "إبراهيم يسري، كان طاعنا في السن ومريضا ولم يمنعه ذلك من
العمل القانوني بقضايا وطنه".
وأكد أنه عند زيارته للسفير الراحل
"أفضى لي بأن همه الوحيد هو من سيخلفه في القيام بدوره القانوني والوطني،
وقال لي: أريدك أن تكمل مسيرتي هذه، فقلت له: لا أستطيع القيام بما قمت أنت به،
لأنك قمت وتقوم بدور خيالي وأنت بكرسي متحرك".
وأشار الأشعل إلى دور السفير يسري،
بداية من عام 2007، حينما بدأ نضاله القانوني ضد تصدير الغاز لإسرائيل في عهد
مبارك، موضحا أنهما تشاركا سويا في قضية مياه النيل مع المحامي الراحل محمد
الدماطي.
وقال إن "السفير يسري، بذل جهدا
جهيدا بقضية الغاز، ونجح في الحصول على عقد تصدير الغاز لإسرائيل بعهد حسني مبارك،
ووزير البترول السابق سامح فهمي"، مؤكدا أنه كشف الحقائق أمام المصريين حول
سعر الغاز وما تتكلفه الدولة في استخراجه وسعر تصديره وأن المليون وحدة حرارية
بيعت لإسرائيل بخمسة وسبعين سنتا، بينما تكلفة استخراجها واحد ونصف دولارا.
اقرأ أيضا: وفاة السياسي والدبلوماسي المصري السابق إبراهيم يسري
وانتقد الأشعل، صفقة شراء مصر الغاز
الإسرائيلي بأضعاف ثمنه مؤخرا، معتبرا أنها إحدى القضايا الوطنية الهامة التي
تستحق نضالا قانونيا.
وشدد الأشعل، على أنه لو جاء لمصر
حاكم عادل لحاكم جميع من تورطوا بصفقات الغاز المشبوهة وغيرها من قضايا التفريط في
ثروات وتراب مصر؛ بتهمة العمالة الكاملة والخيانة للوطن وإهدار ثرواته ودعم
المواطن الإسرائيلي من جيوب المصريين.
ورحل عن عمر يناهز الـ90 عاما،
الاثنين الماضي، بسجل وطني حافل، السفير يسري، الدبلوماسي الذي شغل منصب مساعد
وزير الخارجية للقانون الدولي والمعاهدات الدولية، وختم عمله الدبلوماسي في سفارة
مصر بالجزائر حتى تقاعده عام 1995.
وليسري، مواقف وطنية يشهد بها الجميع؛
مثل وقوفه ضد صفقة بيع الغاز المصري للكيان الصهيوني بعهد حسني مبارك، ومواصلته
النضال الوطني ضد نظام السيسي برفضه التنازل عن جزيرتي "تيران وصنافير"،
للسعودية، والتفريط في حقول الغاز المصرية بالبحر المتوسط، كما دافع عن حق مصر في
مياه "النيل".
ومن بين ما أقام يسري، من دعوي
قضائية؛ دعوى لمنع إقامة السور الفولاذي وإغلاق معبر رفح، والمطالبة ببلاغ للنائب
العام المصري باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لجرائمه ضد
الفلسطينيين، ودعوى ضد إغلاق الشوارع المحيطة بمنزل السفير الإسرائيلي، والشوارع المحيطة
بالسفارة الأمريكية بالقاهرة.
رئيس حزب الدستور: تحركات جدّية لتوحيد المعارضة المصرية
معارض مصري لـ"عربي21": البرادعي يعود لمصر بعد عيد الفطر