نقل منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، رسالة شديدة اللهجة من حركة حماس لحكومة الاحتلال، بعد تراجع تل أبيب عن تعهداتها السابقة في ما يخص التهدئة.
وأجرى ميلادينوف الجمعة، مباحثات مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، عقب وصوله إلى قطاع غزة.
وبحسب ما ذكرته وسائل إعلام فلسطينية، فإن ميلادينوف التقى هنية بحضور عضوي المكتب السياسي للحركة روحي مشتهى وخليل الحية، ومسؤولين من الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن "ملادينوف والوفد المرافق له وصلوا إلى غزة عبر معبر بيت حانون صباح الجمعة، ثم مكثوا في القطاع عدة ساعات، قبل أن يغادروها بعد الظهر مباشرة".
وقالت مصادر بحركة حماس لـ"عربي21"، إن المسؤول الأممي يحاول الحيلولة دون تدهور الأوضاع وعودة التصعيد، مشيرة إلى أن فحوى الرسالة التي حملها تضمنت تحميلا للاحتلال لمآلات أي تصعيد، "والكف عن التسويف والمماطلة في تنفيذ شروط التهدئة التي رعتها الأمم المتحدة ومصر وقطر".
وقالت المصادر إن حماس والفصائل ستعطي فرصة وأولوية للجهود الدولية التي يقودها ميلادينوف لتثبيت التفاهمات.
وطالبت الحركة الاحتلال كمرحلة أولى "التراجع عن الإجراءات الأخيرة التي فرضها وإعادة فتح البحر أمام الصيادين وتطبيق بنود المرحلة الأولى من تفاهمات التهدئة".
اقرا أيضا : حماس: سنفعل أدوات الضغط إن لم ينفذ الاحتلال التفاهمات
وكشفت المصادر أن الاحتلال يشترط التقدم بالمرحلة الثانية من تفاهمات التهدئة، والمتعلقة بفتح ملف الجنود الأسرى بغزة، وهو ما أكده ميلادينوف في لقاءات سابقة مع حماس خلال الأشهر الماضية.
وأكد المصدر أن الحركة ترفض بصورة قاطعة ربط ملف الأسرى بشروط التهدئة ورفع الحصار، مؤكدة أنهما ملفان منفصلان عن بعضهما البعض".
وكشفت المصادر عن زيارة مرتقبة منتصف الأسبوع المقبل لوفد مصري وآخر قطري، ضمن الحراك الدولي والمصري والقطري لتثبيت التهدئة.
مبعوث أممي يجري مباحثات مع هنية قبيل انطلاق مسيرات العودة
حماس: سنفعل أدوات الضغط إن لم ينفذ الاحتلال التفاهمات
هل توحد "صفقة القرن" الفلسطينيين وتدعم "المصالحة"؟