دعا مجلس الأمن الدولي، الاثنين، إلى الحوار لمعالجة تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات لإنهاء التوترات في الخليج.
وفي بيان صحفي أعدته الكويت وصدر بالإجماع، أدان مجلس الأمن الهجمات الأخيرة على ناقلات النفط، ووصفها بأنها تهديد لإمدادات النفط العالمية، وكذلك السلام والأمن الدوليين.
وبعد اجتماع دام ساعتين، وافق مجلس الأمن على بيان لم يشر إلى إيران بالتحديد، لكنه أوضح أنه يجب على جميع الأطراف التراجع عن المواجهات العسكرية التي يُخشى اندلاعها.
وجاء هذا الموقف الدولي المشترك بعد ساعات فقط من فرض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عقوبات جديدة على إيران، استهدفت المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي وثمانية من القادة الإيرانيين.
وقال البيان إنه يجب على جميع الأطراف المعنية وجميع دول المنطقة "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، واتخاذ الإجراءات، والعمل على الحد من التصعيد والتوتر".
وأضاف البيان الذي أيدته روسيا، صديقة إيران، والولايات المتحدة: "يحض أعضاء المجلس على معالجة الخلافات بطريقة سلمية ومن خلال الحوار".
ودعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشكل منفصل إلى "خفض التصعيد، والقيام بحوار، مع الاحترام التام للقوانين الدولية".
وخلال الاجتماع، قدمت الولايات المتحدة أدلة، قالت إنها تظهر أن إيران كانت وراء الهجمات الأخيرة على ناقلتي النفط في بحر عمان، وذلك باستخدامها غواصين قاموا بلصق ألغام بالسفينتين.
لكن طهران كانت قد نفت مسؤوليتها عن تلك الهجمات.
ومع ذلك، قال السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة بالوكالة، جوناثان كوهين، "إن الجهة الحكومية الوحيدة التي تمتلك القدرات والدافع لتنفيذ هذه الهجمات هي إيران".
وقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة ضغطت لذكر أن "جهات تمثل دولة" مسؤولة عن الهجمات على الناقلتين في البيان الصحفي، لكن روسيا رفضت هذه اللهجة.
ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، الاتفاق النووي الإيراني، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة، ويسعى الأوروبيون لإنقاذه.
اقرأ أيضا: استطلاع: 58 بالمئة من الأمريكيين ضد شن عملية على إيران
نتنياهو يعقد اجتماعا أمنيا مع تصاعد التوتر بالخليج ويتوعد
واشنطن ترسل ألف جندي إضافي إلى الشرق الأوسط
واشنطن: الوضع بالخليج مسؤولية دولية ونعوّل على الدبلوماسية