مع استمرار بطولة كأس الأمم الأفريقية في مصر، تتواصل هتافات الجماهير في المدرجات لدعم اللاعب المصري المعتزل، محمد أبو تريكة، من قبل المنتخب الوطني المصري والمنتخبات العربية، على الرغم من الحملة الشرسة التي يقودها النظام ضده في الصحف والإعلام.
في المقابل، شهدت الأيام الماضية اتهام عارضة أزياء تدعى "مريهان" أربعة من لاعبي منتخب مصر بالتحرش بها من خلال تعليقات على حسابها بتطبيق "إنستغرام"، وهم عمرو وردة، وأيمن أشرف، ومحمود حمدي "الونش"، وأحمد حسن "كوكا"، ضمن تشكيلة مصر الحالية في كأس الأمم الأفريقية.
وأعلن الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة هاني أبو ريدة، الأربعاء، استبعاد اللاعب عمرو وردة من المنتخب الوطني، لأسباب انضباطية.
وتقام بطولة أمم أفريقيا خلال الفترة من 21 حزيران/ يونيو إلى 19 تموز/ يوليو المقبل، بمشاركة 24 منتخبا، بدلا من 16 فقط، لأول مرة في تاريخ البطولة، وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة.
للمرة الرابعة في كأس الأمم الأفريقية، واصلت الجماهير الهتاف لدعم "الماجيكو"، محمد أبو تريكة، خلال مباراة تونس وأنغولا، الثلاثاء، عند وصول المباراة للدقيقة 22، كما حدث في جميع مباريات المنتخبات العربية بالبطولة.
وانطلقت الهتافات للمرة الأولى في المباراة الافتتاحية بين مصر وزيمبابوي، في الدقيقة 22، وهو الرقم الذي كان يحمله "أبو تريكة"، ثم تكررت في مباريات المغرب وناميبيا، الجزائر وكينيا، ثم تونس وأنغولا.
ومع بدء البطولة، انتشر هاشتاغ "#اهتف_لتريكة" في الدقيقة 22؛ بهدف دعمه ومؤازرته ضد حملات التشويه التي تقودها أذرع النظام الإعلامية والصحفية؛ بسبب تقديمه العزاء في وفاة رئيس مصر السابق، د. محمد مرسي، واتهامه بدعم الإرهاب، والحجز على أمواله.
غير قابل للأفول
أرجع الحكم الدولي السابق، الناقد الرياضي ناصر صادق، فشل نظام السيسي في تشويه صورة النجم المصري والعربي "أبو تريكة" إلى أن "شعبية (الماجيكو) غير مسبوقة، وله رصيد كبير من الحب لدى جماهير الكرة المصرية والعربية والأفريقية، وعلاقته مباشرة بالجماهير".
وأوضح لـ"عربي21" أن "الجماهير أصلا ناقمة على النظام وعلى سياساته حتى في مجال الكرة، بعد أن حرمهم من حضور المباريات ودخول الملاعب"، ولم يستبعد أن "تكون الجماهير أقدمت على الهتاف لأبي تريكة نكاية في النظام السياسي، بالإضافة إلى حنكة أبو تريكة في التعامل مع القضايا الوطنية والقومية، وعدم دخوله في نزاعات أو مهاترات".
ورأى أن "مواقف وصفات أبو تريكة غير قابلة للطعن أو النقد، بعد أن كان قدوة للكثيرين من خلال تبني مواقف واضحة في دعم تطلعات الجماهير وآمالهم، سواء على المستوى الرياضي أو حتى الاجتماعي أو السياسي، ولكن في إطارها العام وليس الخاص أو الحزبي".
وفيما يتعلق بأزمة التحرش بالمنتخب المصري الوطني، أعرب الحكم الدولي السابق عن تخوفه "من تأثر المنتخب الوطني بتلك الحادثة"، مشيرا إلى أن "وردة له تاريخ سابق ومتكرر، وتفاقم الأمر بسبب عدم اتخاذ اتحاد الكرة موقفا ضده منذ البداية، وجر معه لاعبين آخرين ليسهروا حتى الفجر لكتابة تعليقات، أين الإدارة من كل هذا؟".
شعبية تخطت الأنظمة
يقول الصحفي المتخصص في الشأن الرياضي، أحمد سعيد، لـ"عربي21"، إن "شعبية أبو تريكة ومواقفه في جميع قضايا الوطن والأمة العربية الرياضية وغير الرياضية جعلت الشعوب العربية تتعاطف معه بشكل كبير، خاصة بعد الهجوم الذي تعرض له؛ بسبب تقديمه العزاء في وفاة رئيس مصر السابق، د. محمد مرسي".
مضيفا أن "الشعوب والجماهير تقودها عاطفتها نحو نجومها المفضلين، حتى وإن كانت ضد رغبة الأنظمة، فتجد إعلام النظام يهاجم أبو تريكة، فيزداد التعاطف معه محليا وعربيا، لما يملكه من رصيد حب كبير، وهو ما كان واضحا ومفاجئا خلال المباراة الافتتاحية، ووجود عبدالفتاح السيسي".
وبشأن المقارنة بين جيل أبو تريكة والجيل الحالي، رأى أن "الجيل السابق لن يتكرر، فهو جيل "منتخب الساجدين"، بينما الجيل الحالي تطارده الفضائح المتتالية، بالإضافة إلى الفضائح المالية والإدارية، كما حدث في بطولة كأس العالم في روسيا بمعسكر المنتخب، وتستمر المهازل مع بطولة الأمم الأفريقية بما فعله اللاعب الدولي عمر وردة، وكان من المفترض استبعاده؛ لأن له سوابق كثيرة".
المكسيكية التي نشرت فيديو فاضحا لعمرو وردة تشكر مدرب مصر
مدرب مصر يعترف بأخطاء فريقه في الهجوم أمام زيمبابوي
تعليق مؤثر من أبو تريكة على هتاف جماهير مصر باسمه (فيديو)