أمضى الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي اليوم الجمعة الأمر الرئاسي المتعلق بدعوة الناخبين للانتخابات التشريعية والرئاسية لسنة 2019، وتمديد حالة الطوارئ.
وتأتي دعوة الرئيس الباجي قائد السبسي للتونسيين للانتخابات بعد وعكة صحية تعرض لها الرئيس الخميس الماضي، وأثارت جدلا سياسيا لازالت فصوله لم تنته بعد.
واعتبر الإعلامي والمحلل السياسي نصر الدين بن حديد في حديث مع "عربي21"، أن "دعوة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي للناخبين، أنهت بشكل قاطع أي امكانية لتأجيل الانتخابات، سعت بعض الأطراف السياسية لفرضها".
وذكر ابن حديد، أن "إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة في موعدها نهاية العام الجاري، هو قرار محل إجماع من القوى السياسية الرئيسية في تونس، وحلفاء تونس الإقليميين والدوليين".
على صعيد آخر، أشار ابن حديد إلى "أن امكانية ترشح الرئيس الباجي قائد السبسي لولاية جديدة مازالت قائمة، إذا استطاع أن يوفر لها ضمانات النجاح الكافية، ولا سيما تأييد حركة النهضة".
وأضاف: "لا شك أن الرئيس الباجي قائد السبسي قد حقق التفافا حوله لا سيما عقب مرضه، لكن هذا أمر مختلف عن وضعه السياسي، لأن مناخ انتخابات عام 2019 هو غير مناخ انتخابات 2014، فالوضع مختلف تماما، والجبهة الشعبية التي أيدته منقسمة، ونداء تونس مشتت، واليسار التقليدي جزء منه خذله أو هو منقسم كذلك، وبقيت النهضة واحدة من أهم الأحزاب المحددة لنتائج الانتخابات التشريعية والرئاسية على السواء"، على حد تعبيره.
اقرأ أيضا: نجل السبسي: الرئيس سيعود لعمله الأسبوع الجاري (صورة)
وكان الرئيس الباجي قائد السبسي قد تعرض لوعكة صحية خطيرة تضاربت الأنباء حول طبيعتها، وسرت أنباء وقتها عن وفاته سرعان ما نفتها مصادر رسمية، ثم كذبها الواقع بالإعلان رسميا عن خروجه من المستشفى العسكري وعودته إلى مقر إقامته في قصر قرطاج الرئاسي.
وتجري الانتخابات التشريعية في تشرين أول (أكتوبر) المقبل، بينما تجري الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في تشرين ثاني (نوفمبر) المقبل.
اقرأ أيضا: من يريد تأجيل الانتخابات في تونس؟ إرهابيون ولكنهم.. سياسيون