بات الرئيس الكوري
الشمالي كيم جونغ أون وفقا للدستور الجديد للبلاد، يحمل لقب "رئيس دولة كوريا
الشمالية" و "
القائد الأعلى لجيشها".
وينص الدستور الجديد
الذي كشف النقاب عنه في موقع ناينارا الإلكتروني الرسمي أمس الخميس، على أن كيم
بوصفه رئيس لجنة شؤون الدولة التي تأسست عام 2016، هو "الممثل الأعلى لكل
الشعب الكوري"، وهو ما يعني أنه رئيس الدولة، وأنه "القائد الأعلى
للجيش".
وكان الدستور السابق
يطلق على كيم "
الزعيم الأعلى" الذي يقود "القوة العسكرية
الشاملة" للبلاد.
وكان رئيس الدولة
رسميا في السابق هو رئيس البرلمان الذي يعد كيانا شرفيا، وهو منصب يطلق عليه رئاسة
مجلس الشعب الأعلى.
وقال كيم دونج-يوب
الأستاذ بمعهد الشرق الأقصى بجامعة كيونجنام في سيئول: "كان حلم كيم أن يصبح
رئيس
كوريا الشمالية وقد حقق حلمه فعليا".
وأضاف: "سعى طويلا
لأن ينفض الغبار عن سياسة "الجيش أولا" غير الطبيعية التي التزمتها البلاد لفترة
طويلة".
وقد حول كيم التركيز
إلى الاقتصاد في العام الماضي، وبدأ محادثات مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بقدرات
بلاده النووية، وسار في خطوات لإبراز صورته كزعيم عالمي من خلال عقد اجتماعات قمة
مع كوريا الجنوبية والصين وروسيا.
وقالت هونج مين،
الباحثة البارزة في المعهد الكوري للوحدة الوطنية في سيئول، إن التغيير يهدف أيضا إلى
الاستعداد لإبرام معاهدة سلام محتملة مع الولايات المتحدة.
وأضافت: "التعديل
ربما يتيح فرصة جيدة لإرساء وضع كيم كزعيم يمكنه توقيع معاهدة سلام عندما يحين وقت
هذا، كما أنه يعزز صورة البلاد كدولة طبيعية".