حصلت "عربي21" على ملخص لمرافعة نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المصرية، خيرت الشاطر، عن نفسه في الجلسة الأخيرة، الثلاثاء، لإعادة محاكمة الإخوان بتهمة التخابر مع حركة حماس قبل ثورة يناير، وتم حجز القضية للحكم إلى يوم 28 آب/ أغسطس المقبل.
ففي نهاية مرافعة
المحامين بالقضية، طالب نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، عصام العريان، القاضي بأن
يسمح للمهندس خيرت الشاطر ليدلي بشهادته بما حدث معه في مقابلة وزير خارجية
الإمارات، ومساعد وزير الخارجية الأمريكي داخل السجن في أعقاب الانقلاب.
وعقب طلب
"العريان"، تحدث "الشاطر" للمرة الأولى منذ انقلاب 3 تموز/
يوليو 2013 أمام هيئة المحكمة، ولمدة 45 دقيقة تقريبا.
وفيما
يلي ملخص مرافعة خيرت الشاطر، التي حصلت عليها "عربي21":
بسم الله الرحمن الرحيم..
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
أدفع ببطلان تهمة التخابر
عني وعن كل المتهمين في هذه القضية، بما فيهم الدكتور محمد مرسي الذي لقي الله
شهيدا.
لقد وُجهت لنا تهمة
التخابر والواقع الزمني في التحريات من تاريخ 2006 إلى ثورة يناير، وأنا أنكرها عن
نفسي وعن كل إخواني تأسيسا على حقائق وأدلة وتفاصيل كثيرة منها.
وأدفع ببطلان شهادة وزير
الداخلية الأسبق، اللواء محمود وجدي، واللواء عادل عزب، وحبيب العادلي، وببطلان
اتهامات النيابة العامة الملفقة ضدي وضد جميع إخواني في هذه القضية.
ومحمود وجدي الذي شهد
بأننا تخابرنا قبيل ثورة يناير هو الذي أفرج عني بعد ثورة 25 يناير، واتصل بمأمور
السجن، وطلب أن يهاتفني ليبلغني بأنه أصدر قرارا تنفيذيا بإخلاء سبيلي. فإذا كانت
لديه معلومات ضدي، لماذا أخرجني؟ لا يحتمل أن تكون المعلومات قد وردت له (محمود وجدي)
بعد ذلك، لأن خروجي من السجن تزامن مع إقالة الوزارة، فمن أين له بأي معلومات أو
تحريات عنا؟ وكان هذا هو آخر يوم له في الوزارة.
وقد دعاني محمود وجدي في
مكتبه بحضور قيادات أمنية بعدها، فلماذا تم التعامل معنا من قبل كل القيادات
الأمنية وقتها وبعد ذلك طوال الأعوام التالية دون إظهار أي اتهامات ضدنا؟ كإحدى القوى السياسية، لماذا قابلنا (مدير
المخابرات العامة الأسبق)، عمر سليمان؟ هل كان جاهلا بهذه التحريات؟
المشير طنطاوي أسقط عني
وعن بقية الإخوان اتهامات وعقوبة المحكمة العسكرية، وتم رد الاعتبار عن كل
الاتهامات، وتم قبول ترشيحات الإخوان للمناصب المختلفة، سعد الكتاتني رئيسا لمجلس
الشعب، والدكتور محمد مرسي للرئاسة، وغيرهم، فأين كانت هذه التهم وقتها؟ ولماذا لم
توجه لهم اللجنة العليا للانتخابات هذه التهم ولا لي أنا شخصيا؟
ولماذا تم اختراعها لنا
جميعا بعد الخصومة؟ ولم نسع لمقابلة أحد من خارج الوطن، ولما سعى الآخرون لم نقبل
إلا من خلال القنوات الرسمية والشرعية، وبعلم ومشاركة المخابرات العامة. سأذكر
مثالا يوضح مدى الزيف والهراء الذي مُورس معنا.
اتصلت بي المخابرات في ظل
حكم الرئيس مرسي، طلبت مني التحدث للأستاذ إسماعيل هنية لأمر متعلق بالمعابر، فأبلغتهم بأي صفة أقوم بالتحدث له؟ قالت المخابرات بصفتك شخصية إسلامية معروفة،
وأكدوا أن هذا لمصلحة الأمن القومي المصري، فأبلغتهم أن هذا دور الرئاسة وليس دوري، ثم أفاجأ بعدها أن هذا دليل ضدي؟ فكيف بعد ذلك نتهم بالتخابر؟ وهل هذا الطلب يُطلب
من متخابر؟.. لقد أخلصنا لهذا الوطن، ولم نتخابر أو نتآمر أبدا.
وقد جاء لي داخل السجن في
أول حبسي بعد الانقلاب في شهر تموز/ يوليو وقبل أن يسمح لأهلي بالزيارة وزير
خارجية الإمارات، ونائب وزير الخارجية الأمريكية، ووزير خارجية قطر، وممثل الاتحاد
الأوروبي، وفوجئت بمأمور السجن يستدعيني 12 ليلا، لأفاجأ بوزير خارجية الإمارات ومساعد وزير الخارجية الأمريكي يطلبان منا قبول الأمر الواقع من أجل الإفراج عنا، فلماذا تتم هذه الزيارة بإذن من النيابة العامة وفي محبسي إن كان أي لقاء هو
تخابر؟ لماذا يُسلط علينا سيف الاتهامات بما كان مقبولا أمس؟ لماذا تتحول
الخصومة السياسية إلى تلفيق الاتهامات والجرائم ضدنا؟
لماذا تلفق النيابة
العامة الاتهامات وتخفي الحقائق وتقول زورا إن الرئيس د. مرسي -رحمه الله- أسقط الحكم
الغيابي على المتهمين في قضية التنظيم الدولي، في حين أن النيابة تعمدت إخفاء حقيقة
أن المجلس العسكري هو من أصدر العفو عن المتهمين حضوريا؟
ومن المضحك المبكي أن
أُتهم من النيابة بأني سعيت إلى أن يسيطر الاقتصاد الأمريكي على المصري، ذلك بسبب
بريد إلكتروني بين شركتي ورجل أعمال أمريكي، ومن المفارقات أن شركتي وقتها رفضت
أساسا العرض التجاري؛ لشعورنا بعدم الجدوى.
ومن الكوميديا السوداء أن
أجد هذا الأمر اتهاما ملفقا ضدي في محضر التحريات، لأفاجأ في أول حبسي وقبل منعي من
الجرائد بخبر يفيد بأن وزير التموين يقدم رجل الأعمال الأمريكي ذاته للدولة ويشيد به، فلماذا أحاكم؟ لماذا هذا التدليس؟".
أنا منذ عام 1992 قضيت 27
سنة، سجنوني فيها 19 سنة، ولم أخرج إلا لسنوات قليلة، ولن نكون إلا أوفياء مخلصين
لهذا الوطن. نحن لم نتآمر، ولم نتخابر أبدا، وهم يعلمون ذلك. والله غالب على أمره،
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
وفد أمني مصري يلتقي عباس الخميس لمناقشة المصالحة
حماس لـ"عربي21": جهد مصري لإحياء المصالحة ولا مقترح من فتح
عبد المقصود: الإخوان عرضوا على هؤلاء الترشح لرئاسة مصر