تحدثت صحيفة إسرائيلية، الخميس، عن اتفاقية الغاز بين دولة الاحتلال، والأردن، والتي تعارضها شريحة كبيرة من الأردنيين، لافتة إلى أن الأردن يبدي العداء العلني لإسرائيل، إلا أنه من خلف الكواليس يسعى لعلاقة طيبة معها إرضاء للإدارة الأمريكية.
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" في تقرير نشرته للكاتب إيدي كوهين، أشار فيه إلى تصريحات عضو البرلمان الأردني من الطائفة المسيحية، طارق خوري، دعا فيها الأردنيين لتفجير الأنابيب التي يفترض أن تورد الغاز الطبيعي إلى الأردن من إسرائيل.
وأشار كوهين الباحث في مركز بيغن السادات التابع لجامعة بار إيلان، إلى أن الكثيرين من الأردنيين يعارضون صفقة الغاز والتي تعد هذه المرة ذروة جديدة، لافتا إلى أن الاتصالات حولها بدأت منذ عام 2011، ليوقع الاتفاق في عام 2016 بوساطة أمريكية، بعد تأجيلات عدة.
ونوه إلى أن الاتفاق سيسمح بنقل الغاز الطبيعي من حقل لافيتان الإسرائيلي إلى شركة الكهرباء الأردنية، وتقدر قيمة الصفقة بـ 10 مليار دولار، على مدى 15 سنة، وسيتم البدء بتوريد الغاز للأردن بداية العام المقبل.
اقرأ أيضا: نائب يكشف تفاصيل اتفاقية الغاز بين الأردن والاحتلال (وثيقة)
وأضاف، أن الاتفاق واجه معارضة كبيرة من أعضاء بالبرلمان الأردني، إلى جانب رفض شعبي واسع، وخرجت مظاهرات طالبت بإلغاء الاتفاقية، ودعت لعدم عقد صفقات مع "العدو الصهيوني".
وبحسب الكاتب الإسرائيلي، فإن ما يثير الكثير من الأردنيين، أن الاتفاق كتب باللغة الإنجليزية، بخلاف القانون الأردني، إلى جانب أن عملة الاتفاق المحددة بالعقد هي الشيكل والدولار فقط، وليس الدينار الأردني.
في كانون الأول/ ديسمبر 2014، صوت معظم أعضاء البرلمان الأردني، على مسودة قرار يقترحون فيها على الحكومة إلغاء الصفقة، وفي تصريحات للناطق باسم المجلس النيابي بالبرلمان، عاطف الطراونة، مؤخرا، قال فيها إن جميع شرائح المجتمع الأردني وأعضاء البرلمان يعارضون الاتفاق الموقع مع "الكيان الصهيوني"، ويطالبون بإلغائه، فيما طالب برلمانيون بمقاضاة الحكومة على توقيعها على الاتفاق دون مصادقة البرلمان.
ولفت كوهين، إلى أنه على الرغم من اتفاق السلام، وتبادل السفراء بين البلدين، إلا أن في الأردن من يرى أن إسرائيل "دولة عدوة منبوذة"، وهي لعبة مزدوجة، تكشف كواليسها، فالعداء العلني لإسرائيل وسيلة يتخذها الحكام للحفاظ على شعبيتهم، إلا أنه من خلف الكواليس، "تحفظ العلاقات الطيبة لإرضاء الإدارة الأمريكية، ولضمان توريد المياه وأمور أخرى الصمت جميل فيها".
اقرأ أيضا: نائب أردني: اتفاقية الغاز مع إسرائيل لن تمر والملك يدرسها
وأوضح أن الحكومة الأردنية، تعمل بعقلانية دون التسرع لإطلاق التصريحات التي تضر بالاتفاق الذي يعد مهما لاحتياجات المملكة، ووفقا للعقد، فإن إلغاء الصفقة يلزم المملكة بغرامة مالية تقدر بـ"مليار ونصف المليار دولار".
ونوه الباحث الإسرائيلي، إلى أن الملك لم يبد أي ردة فعل حول الاتفاق وتداعياته، وفي نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي، تحدثت وسائل إعلام بأن الملك الأردني تلقى تقريرا حول الصفقة.
وختم بالقول، إن العلاقات بين إسرائيل والأردن، تمر بفترة حساسة بسبب صفقة الغاز، لافتا إلى القرار الأردني في 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2018 وقف تأجير أراضي "جزيرة السلام في الباقورة"، ومنطقة "الغمر" لإسرائيل.
مستشرق: سفير بغداد بواشنطن يمهد لإقامة علاقات مع إسرائيل
خبراء إسرائيليون: ورشة البحرين بشرت بميلاد "شرق أوسط جديد"
مستشرق: البحرين شهدت علاقات سرية أمنية مع إسرائيل