كشفت دراسة أعدتها ثلاث شركات للبيانات أن الصين تواصل استيرادها للنفط الخام من إيران للشهر الثاني على التوالي، متجاهلة إنهاء الولايات المتحدة استثناءات كانت منحتها لبعض الدول من العقوبات المفروضة على طهران أواخر نيسان/أبريل الماضي.
ونقلت "رويترز" عن الشركات التي ترصد حركات الناقلات أن "ما بين 4.4 و11 مليون برميل من النفط الخام الإيراني جرى تفريغها في الصين في الشهر الماضي أو ما بين 142 و360 ألف برميل يوميا".
ووفقا لأحد التقديرات دخل بعض النفط إلى الصهاريج التي تحتوي على احتياطي النفط الاستراتيجي في الصين.
وأضافت ذلك يعني "أن واردات تموز/يوليو لا تزال تقترب من نصف معدلها قبل عام على الرغم من العقوبات الأمريكية".
وأشارت إلى أن مسؤولين كبار في إدارة ترامب يقدرون يتدفق ما بين 50 و70 بالمئة من صادرات النفط الإيرانية إلى الصين بينما تذهب نسبة تبلغ نحو 30 بالمئة تقريبا إلى سوريا، وبذلك تعتبر الصين هي أكبر مستهلك للنفط الإيراني وتتحدى عقوبات واشنطن.
وأوضحت الدراسة أن واردات الصين من النفط الإيراني خلال حزيران/يونيو بلغت نحو 210 آلاف برميل يوميا، وكانت الأقل خلال عشرة أعوام تقريبا، وتقل 60 بالمئة على المستوى نفسه من العام الماضي ، وفقا لبيانات نقلتها عن الجمارك، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن بعض المصافي الصينية عزفت عن التعامل مع إيران خشية العقوبات.
ولفتت إلى أن الإدارة العامة للجمارك الصينية تفصح عن بيانات واردات تموز/يوليو من حيث المنشأ في الأسبوع الأخير من آب/أغسطس.
اقرأ أيضا: الصين تتوعد باتخاذ "تدابير مضادة" لمواجهة عقوبات ترامب
وذكرت "لم ترد اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، المعنية بالتخطيط الحكومي والتي تشرف على احتياطيات النفط الحكومية، ولا المكتب الوطني للجمارك على طلبات من رويترز للتعليق".
وتابعت "لم يتضح أيضا حجم شحنات تموز/يوليو التي بيعت للعملاء أو جرى تخزينها في صهاريج تخزين والتي لا تزال تنتظر إجراءات التخليص الجمركي".
وقالت "بينما لا تعلن إدارة الجمارك عن أي تفاصيل بشأن دخول الميناء ترصد شركات تحليلات النفط أماكن وصول الناقلات".
وكشف بحث أجرته "رفينيتيف" للبيانات أن يوليو تموز شهد تفريغ خمس ناقلات تديرها شركة النفط الوطنية الإيرانية لكمية قدرها 958 ألف طن من الخام الإيراني في موانئ جينتشو في شمال شرق البلاد وهويتشو في الجنوب وتيانجين في الشمال، مشيرة إلى أن شركة النفط الوطنية الإيرانية لم ترد على طلب التعقيب حتى الآن.
وأوضحت أن موانئ جينتشو وتيانجين وهويتشو هي مواقع محطات تكرير ومنشآت تخزين تجارية تملكها شركة الصين للبتروكيماويات (سينوبك) ومؤسسة البترول الوطنية الصينية. كما توجد في تلك المدن أيضا بعض الصهاريج التي تحتوي على احتياطيات النفط الاستراتيجية وهي المخزونات التي تبقيها العديد من الدول لحالات الطوارئ.
وقالت: "امتنعت سينوبك عن التعقيب عندما وجه لها سؤال بشأن ما إن كانت من مشتري النفط الإيراني. ولم ترد مؤسسة البترول الوطنية الصينية على طلب التعقيب".
اقرأ أيضا: تقارير: خطوة من واشنطن وأخرى من بكين نحو حرب في آسيا
دول تبحث عن بدائل عن بوابة هرمز لحركة ناقلات النفط
الصين تعلق على الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة
أمريكا تقرر فرض رسوم جمركية جديدة على الصين