أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الجمعة، أن السعودية والإمارات تتطلعان إلى الاستثمار في مشروعات للبنية التحتية في لبنان بعد تحسن العلاقات بين البلدين.
وقال الحريري، خلال زيارة إلى واشنطن في تصريحات صدرت عن مكتبه، ووفقا لما نقلته "رويترز"، إن هناك مفاوضات بشأن "مساعدات مالية واقتصادية" مع الولايات المتحدة، أكبر داعم أجنبي للجيش اللبناني، دون أن يذكر تفاصيل.
ووفقا للبيان الصادر عن مكتبه، أكد الحريري أنهم سيعرضون على السعودية والإمارات المشاريع التي لديهم في "سيدر"، موضحا أن كلا البلدين يرغبان بالمساهمة والاستثمار عندهم.
وأضاف: "إن العلاقة بيننا عادت إلى ما كانت عليه وربما أفضل".
ولفت أن هناك محادثات تجرى حاليا مع الرياض من أجل إبرام نحو 23 اتفاقية اقتصادية.
ويواجه لبنان المثقل بالديون أزمة مالية في ظل غياب إصلاحات لوضع الإنفاق العام على مسار مستدام.
ومن شأن تدشين الإصلاحات التي تعطلت لفترة طويلة مساعدة لبنان في الحصول على ما يزيد عن 11 مليار دولار تعهد بها مانحون في مؤتمر سيدر في باريس العام الماضي، وهو مبلغ يشكل حجر الزاوية في خطط حكومة الحريري لإنعاش الاقتصاد المتباطئ.
ويعد الدين العام للبنان واحدا من أكبر أعباء الدين في العالم، الذي يعادل حوالي 150 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وتسعى حكومة الحريري إلى خفض عجز الميزانية، كما أقر البرلمان اللبناني ميزانية 2019 في شهر تموز/ يوليو الماضي.
وبعد سنوات من انخفاض النمو الاقتصادي، يرغب لبنان في استخدام الأموال التي تعهد بها المانحون الأجانب في باريس في إطار برنامج استثمار رأسمالي لإصلاح بنيته التحتية من خلال مشاريع في قطاعات النقل والمياه والكهرباء.
اقرأ أيضا: الحريري يرحب بدور أمريكي بشأن "ترسيم الحدود" مع إسرائيل
"لترسيخ الأمن الحدودي".. مذكرة تفاهم بين إيران والإمارات
السعودية تنفي تصريحا منسوبا لسفيرها في لبنان بعد ضجة واسعة
لبنان.. لماذا تزداد موجة الغضب تجاه العمال السوريين؟