باركت الفصائل الفلسطينية عملية تفجير العبوة الناسفة غرب رام الله، والتي أدت لمقتل مستوطنة إسرائيلية وإصابة آخرين، معتبرة إياها تلبية لنداء الأقصى، في ظل استمرار اعتداءات الاحتلال عليه.
فمن جانبها قالت حركة حماس، في بيان وصل إلى "عربي21"، نسخة عنه، إن العملية جاءت لتؤكد أن ضفة الأحرار لن تهدأ، وستواصل مقاومتها رغم القتل والاعتقال والانتهاكات.
وأضافت: "عملية اليوم تدلل على أن شعبنا لن يعدم وسائل المقاومة، فها هم شباب الضفة وأحرارها ينوعون وسائل الكفاح والمقاومة، بالسلاح والسكين والدهس والتفجير، حتى ننتزع كامل حقنا في أرضنا ومقدساتنا رغما عن المحتل".
وأكدت أن المقاومة في الضفة اليوم، تلبي نداء الأقصى، "رافعة شعار نصرته والذود عن حماه في ظل ما يتعرض له من عدوان ممنهج، وإن العملية المباركة اليوم التي وافقت الذكرى الـ50 لإحراق المسجد الأقصى؛ جاءت لتؤكد أن شعبنا ما نسي ولن ينسى يوما أقصاه مهما بلغت التضحيات".
وشددت على أن جرائم الاحتلال وعنجهيته، بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، لن تمر دون حساب، وفي جعبة المقاومة الكثير".
بدوره أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، بالعملية، وقال: "رغم عدم معرفتي بمن نفذها، إلا أن رسالتها للصهاينة؛ ابتعدوا عن برميل البارود الذي يتفجر، ألا وهو القدس التي تحرق من يعتدي عليها".
وأضاف: "أبارك العملية اليوم، وأشد على أيدي الذين نفذوها وأدعو الله أن يحفظ منفذي العملية كائنا من كانوا".
وأكد أن "الضفة بركان ينفجر عندما يتم الاعتداء على الأقصى، وإن فيها رجالا أشداء لا يقلّون بأسا ولا ثباتا عن إخوانهم في غزة".
وطالب هنية، الإدارة الأمريكية أن تراجع حساباتها ومواقفها التي تعادي بها الفلسطينيين، مجددا في الوقت ذاته رفض صفقة القرن وتوابعها.
ومن جهتها، أشادت حركة الجهاد الإسلامي بالعملية، وقالت في تصريح صحفي وصل "عربي21" نسخة عنه "المقاومة بكل أشكالها في تصاعد مستمر طالما يتواصل العدوان على شعبنا والاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى".
واعتبرتها حركة الجهاد "ردا طبيعيا على ما ترتكبه قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين بحق الشعب الفلسطيني".
وحملت "الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جرائمه وإرهابه بحق الشعب الفلسطيني"، مضيفة "خيار المقاومة باق ويتمدد، وأن الشعب الفلسطيني لن يستسلم للاحتلال"
كما باركت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على لسان القيادي البارز ماهر مزهر، "عملية دوليب الفدائية"، مؤكدا أن "المقاومة متجذرة في أذهان الشعب الفلسطيني".
وأوضح في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "المقاومة فكرة لن تموت"، لافتا أن "العملية هي رد طبيعي على وجود الاحتلال وممارسته على الأرض الفلسطينية".
وذكر مزهر، أن "الضفة الغربية المحتلة تنتفض الآن لتحرق الأرض تحت أقدام الصهاينة، ولتقول أن الانفجار قادم لا محالة"، منوها أن "العملية رسالة لكل المرتجفين والمطبعين مع هذا العدو المجرم".
وأضاف: "ليتجدد الاشتباك ولتتعانق الضفة وغزة باتجاه كنس المحتلين".
أما الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أكدت على لسان القيادي طلال أبو ظريفة، أن "عملية اليوم في الضفة، هي رد طبيعي مشروع على جرائم وممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس، من هدم للمنازل ومصادرة للأراضي وتهويد للقدس والقتل المتعمد".
وأكد في تصريح خاص لـ"عربي21"، على أن "العملية تعبر عن روح كفاحية فلسطينية، واستعداد لدى أبناء شعبنا لمواجهة الاحتلال الصهيوني ورفع كلفته".
بدوها، أكدت حركة الأحرار الفلسطينية، أن "تفجير عبوة قرب مستوطنة دوليب عمل بطولي، يؤكد أن مقاومة شعبنا مستمرة رغم كل المعيقات والعقبات".
وأوضحت في بيان لها وصل "عربي21" نسخة عنه، أن "هذه العملية هي نقلة نوعية في وسائل وأدوات المقاومة في الضفة، وتؤكد أن الضفة مخزون ثوري لا ينضب".
ورأت "الأحرار"، أن "عملية الضفة اليوم، هي رد طبيعي على إجرام وعدوان الاحتلال الإسرائيلي، على شعبنا والمسجد الأقصى، وهي "حافز قوة لجماهير شعبنا لتصعيد كل أشكال المقاومة والمواجهة مع الاحتلال لرفع كلفته ولجم عدوانه".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية الجمعة، إن مستوطنة إسرائيلية قتلت وأصيب اثنان بجراح خطيرة جراء انفجار عبوة قرب مستوطنة دوليب، غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية، أن قوات كبيرة من الجيش "تقوم الآن بتمشيط المنطقة بحثا عن منفذي عملية إلقاء العبوة الناسفة".
بدورها، قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إنه "وردت أنباء بأن فلسطينيا ألقى العبوة نحو المستوطنين من سيارته ثم فر من المكان".
حماس: تصعيد الاحتلال بغزة يهدف لحرف الأنظار عن الضفة
إصابات بمواجهات مع الاحتلال وتفريق مسيرات ضد الاستيطان
استئناف مسيرات العودة بغزة تحت عنوان "جمعة الشباب"