أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الجمعة، أن تنقيب بلاده عن النفط والغاز شرقي المتوسط ضمن جرفها القاري، وفي المناطق التي حصلت فيها على ترخيص من جمهورية شمال قبرص التركية.
وشدد على أن "تركيا ستحمي حقوق جمهورية شمال قبرص التركية والقبارصة الأتراك في استغلال موارد شرقي البحر المتوسط".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره اللبناني جبران باسيل في إطار زيارته إلى بيروت، التي بدأت اليوم وتتواصل ليومين، والتي سيلتقي خلالها عددا من المسؤولين اللبنانيين.
ومشيرا إلى الموارد الطبيعة شرقي المتوسط، قال تشاووش أوغلو: "إن بلاده لا تقبل بأي اتفاق حول موارد شرقي البحر المتوسط يستثنيها وجمهورية شمال قبرص التركية".
اقرأ أيضا: تشاووش أوغلو يعقد اجتماعا مغلقا مع رئيس "العسكري السوداني"
وأوضح أن تركيا تقوم بأنشطة لحماية حقوق شعب القبارصة الأتراك، مشددا على أن "تركيا ستحمي حقوق جمهورية شمال قبرص التركية والقبارصة الأتراك حتى النهاية".
وفي الشأن السوري، أشار الوزير التركي إلى قلق السوريين من العودة إلى بلادهم.
وأكد ضرورة إلى إيلاء المجتمع الدولي أهمية أكبر لسد الاحتياجات الأساسية للسويين العائدين إلى بلادهم.
واقترح "تنظيم منتدى مشترك مع لبنان والأردن والعراق حول عودة السوريين، ودعوة المجتمع الدولي للمشاركة فيه".
من جهته، قال باسيل: "نتطلع إلى مزيد من التنسيق السياسي" من تركيا، و"ناقشنا العلاقات الاقتصادية بين البلدين التي من الضروري تعزيزها".
ولفت إلى أن تشاووش أوغلو أبدى رغبة الشركات التركية في الاستثمار بقطاع الطاقة اللبنانية.
وأضاف "بالفعل هناك دور لشركات تركية في مجال الطاقة بلبنان، وهناك شركات تركية أبدت اهتمامها للاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة".
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين قبرص اليونانية وتركيا تشهد توترا منذ أكثر من أربعين عاما بسبب مسألة تقسيم الجزيرة المتوسطية.
وتدور الخلافات بين البلدين حول مسألة احتياطات الغاز قبالة السواحل القبرصية، بعدما قررت أنقرة القيام بعمليات تنقيب.
وتطمح قبرص اليونانية لأن تصبح لاعبا كبيرا في مجال الطاقة بعد اكتشاف حقول ضخمة من الغاز في شرق البحر المتوسط في السنوات الأخيرة.
ووقعت السلطات القبرصية عقودا مع شركات عملاقة للطاقة مثل "إيني" و"توتال" و"إكسون موبيل" للتنقيب عن الغاز.
اقرأ أيضا: تشاووش أوغلو: سنرسل سفينة رابعة للتنقيب في شرق المتوسط