أعاد الفنان الأمريكي العراقي الأصل مايكل راكوفيتز، ترميم ما دمر من آثار عراقية باستخدام أوراق تغليف وعلب فارغة.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" فإن راكوفيتز جمع بين عدد من المتناقضات كاستخدام مواد تغليف المنتجات الغذائية والحلويات وعلب الأغذية الفارغة في المنحوتات الأثرية.
وقالت: "تشكل أعمال راكوفيتز نوعا من الصدمة لمشاهد أعماله، وتنقله من حالة التلقي السلبي إلى المشاركة الفاعلة في قلب التجربة الفنية التي يقدمها".
ونوهت إلى أن صدمة المشاهد تجاه أعمال راكوفيتز لا تقتصر على الصدمة الشكلية فحسب، بل "صدمة وعي تهدف إلى إيقاظ وعي المشاهد وإثارة الأسئلة لديه"، وأن "هذا ما يفسر كثافة الأفكار والشروحات والتعليقات التي ترافق أعماله الفنية".
اقرأ أيضا: روسيا تضع يدها على آثار "تدمر" السورية.. ما مخططها؟
وأشارت إلى أن راكوفيتز اعتمدت على إعادة إحياء ما تم تدميره وبعثه أو تجسيده بمواد مختلفة عبر وسائل فنية تستثمر المهمل من الأشياء والشائع والمعاد تدويره.
واستشهدت بقيام الفنان بـ"إعادة بناء الآثار العراقية المدمرة والمسروقة باستخدام علب دبس فارغة أو أوراق تغليف حلويات ومنتجات غذائية".
وأضافت: "قام أيضا بإعادة إنتاج كتب مقدسة احترقت على أيدي النازيين أو في قصف جوي خلال الحرب العالمية الثانية ببقايا أحجار من تمثالي بوذا الأثريين اللذين فجرهما مقاتلو طالبان في باميان بأفغانستان".
كما أنه أعاد تشكيل زخارف "الآرت ديكو" في مباني إسطنبول من عظام في إحالة إلى مذبحة الأرمن.
وقالت: "لا تتوقف أعمال راكوفيتز عند حقل فني أو إبداعي تشكيلي محدد، بل تتحدى تلك الحواجز بين الفنون والحقول المعرفية لتجمع بين حقول مختلفة كالجماليات (الإستطيقا) والسياسة والثقافة الشعبية".
اقرأ أيضا: الصينيون يرممون سورهم العظيم بالطرق التقليدية
وأرجعت بي بي سي تعددية أعمال راكوفيتز إلى الأصول المتعددة لعائلته، فهو فنان أمريكي ولد في نيويورك من أسرة يهودية مهاجرة من العراق في أربعينيات القرن الماضي، يرجع نصفها إلى أصول يهودية عراقية والنصف الآخر إلى أوروبا الشرقية، وولدت أمه في مومباي في الهند حيث كانت عائلته تعمل في التجارة ما بين الهند والعراق.
باحث يكشف علاقة "الفضائيين" بصدام حسين والحرب (شاهد)
هذه الشعوب الأكثر غضبا بالعالم.. بينها 4 دول عربية (إنفوغراف)
ديلي بيست: اكتشاف كنوز أثرية بمدينة غارقة تحت الماء بمصر