كشفت دراسة أمريكية حديثة أن فحصا جديدا للدم يمكن أن يكشف عن "ارتجاج المخ"، الناجم عن إصابات الدماغ الرَّضّية، ولذلك لسرعة تقديم العلاج المناسب من أجل تلافي التأثيرات المحتملة على خلايا المخ.
الدراسة أجراها باحثون بمستشفيات أورلاندو هيلث الأمريكية، ونشروا نتائجها، الإثنين، في دورية (BMJ Paediatrics Open) العلمية.
وإصابة الدماغ الرَّضّية، هي حالة مرضية تنتج عن قوة خارجية تُسلّط على الرأس وتؤذي الدماغ بطريقةٍ ما، وقد تتفاوت هذه الحالة من ضربةٍ خفيفة على الرَّأس مصحوبة بدُوار عابر، إلى تلف يؤثر على الدّماغ نتيجة التعرض لإصابة رضِّيَّة كبرى.
وتشكل إصابات الرأس المتكررة في الملاعب، وميادين القتال، بالإضافة إلى حوادث الطرق، سببًا رئيسيًّا في حدوث إصابات الدماغ الرَّضّية، التي يمكن أن تقود للإصابة بمرض الباركنسون أو الشلل الرعاش.
وفي واحدة من أكبر الدراسات من نوعها، حقق الباحثون تقدمًا جديدًا في إيجاد طرق للكشف عن تداعيات إصابات الدماغ في محاولة لمنع المزيد من الأضرار التي تصيب الدماغ.
ووفقا للدراسة، غالبًا لا تظهر الأضرار الناجمة عن تلك الإصابات بشكل فوري، لكنها قد تسبب تمزقًا في المخ مع مرور الوقت.
اقرا أيضا : اختبار دم جديد يحقق اختراقا في الكشف عن سرطان المبيض الظهاري
وراقب الفريق أكثر من 700 مريض في غرفة الطوارئ، وكانوا من الأطفال والكبار الذين تعرضوا لإصابات الدماغ الرَّضّية.
وركز اختبار الدم الجديد على 2 من البروتينات هما (GFAP و UCH-L1) الموجودة في أدمغتنا، ويتم إطلاقهما في الدم بعد الإصابة.
واكتشف الفريق أن المستويات المرتفعة من هذين البروتينين يمكن أن تشير إلى الإصابة بارتجاج في المخ، أما حينما تكون منخفضة؛ فهذا يعني أن إصابة الدماغ بسيطة، ولا ينطوي عليها تداعيات كبيرة على المخ.