قال الرئيس الفرنسي،
إيمانويل ماكرون، إن دفع روسيا بعيدا عن أوروبا خطأ جسيم، وإن على
أوروبا إعادة النظر بالعلاقات معها، وتجنب أن تكون ساحة حرب بين موسكو
وواشنطن.
وخلال الاجتماع السنوي
لسفراء فرنسا قال ماكرون: "يجب أن نستطلع استراتيجيا سبل هكذا تقارب وأن نطرح
شروطنا".
وسبق لماكرون أن أعلن
رغبته بتطبيع العلاقات مع روسيا بعدما توترت إثر ضم موسكو لشبه جزيرة القرم
الأوكرانية في 2014.
وقال للدبلوماسيين
الفرنسيين الثلاثاء في باريس: "أعرف أنّ كثراً بينكم" عملوا أحيانا على
ملفات قادهم "كل شيء فيها إلى الريبة تجاه روسيا، عن حق في بعض الأحيان".
وأضاف: "نظمنا
هذه العلاقة، منذ سقوط جدار برلين، في سياق هذه الريبة، وبناء على سلسلة من سوء
التفاهمات".
اقرأ أيضا: كيف يخطّط ماكرون لإعداد صفقة بين روسيا وإيران لصالح ترامب؟
وتابع ماكرون: "نحن في أوروبا، وفي حال لم نعرف في لحظة ما القيام بشيء مفيد مع روسيا،
فإننا سنبقي على توتر عقيم، وستبقى الصراعات المجمدة في كل أنحاء أوروبا، وستبقى
أوروبا مسرحاً لمعركة إستراتيجية بين الولايات المتحدة وروسيا، وبالتالي سنبقى
نتلقى تداعيات الحرب الباردة على أرضنا".
وأضاف: "هذا ما
قلته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي في بريغنسون: ينبغي لنا
التقدّم خطوة بخطوة". وقال: "يجب أن نستطلع استراتيجياً سبل هكذا تقارب
وأن نطرح شروطنا".
وفي 21 آب/ اغسطس،
اعتبر ماكرون أنّه "من المهمّ أن تنضمّ روسيا مجدداً" إلى مجموعة السبع
بعدما أقصيت منها في 2014 إثر سيطرة موسكو على شبه جزيرة القرم الأوكرانية.
وخلال القمة الأخيرة، رفض
رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، السبت، مقترحا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب
يقضي بإعادة ضم روسيا إلى مجموعة الدول السبع الكبرى، قائلا إن هناك أسبابا أكثر
من ذي قبل لاستبعاد موسكو.
وقال الرئيس الأمريكي
إن "من المناسب" إعادة انضمام روسيا إلى ما كانت تعرف باسم مجموعة
الثماني قبل استبعادها في عام 2014.
وقال دونالد توسك رئيس
المجلس الأوروبي: "قبل عام، في كندا، اقترح الرئيس ترامب إعادة ضم روسيا إلى
مجموعة السبع، وأكد صراحة أن ضم روسيا لشبه جزيرة القرم كان مبررا جزئيا. وينبغي
لنا أن نقبل هذه الحقيقة".
وأضاف: "لا يمكن
أن نقبل هذا المنطق تحت أي ظرف".
صحيفة روسية: لا يمكن حل مشكلة إدلب دون حوار روسي تركي