أعربت الصين مجددا على دعمها لموقف باكستان تجاه إقليم "كشمير" المتنازع عليه مع الهند. مؤكدة رفضها لأية أعمال أحادية الجانب وإجراءات قد تزيد تعقيد الوضع الحالي.
جاء ذلك في بيان صدر عن وزارة الخارجية الباكستانية بعد إجراء محادثات بين مستشار الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، ووزير خارجية الباكستان شاه محمود قرشي، في العاصمة الباكستانية إسلام أباد.
وأكد "وانغ يي" على أن "العلاقة بين البلدين قائمة على الاحترام المتبادل والثقة وروابط الصداقة القوية".
وتناول الوفدان، خلال المحادثات، العلاقات الثنائية والدولية، والوضع الحالي في ولاية "جامو وكشمير" التي تحتلها الهند، بالإضافة إلى عملية السلام في أفغانستان، حسب البيان.
والسبت، وصل وزير الخارجية الصيني مع وفد رفيع المستوى إلى إسلام أباد لحضور الجولة الثالثة من اللقاءات الثلاثية بين الصين وأفغانستان وباكستان.
من جانبه، شكر وزير الخارجية الباكستاني القيادة الصينية وأعرب عن امتنان بلاده للدعم الصيني بعد أن ألغت الحكومة الهندية بنود المادة 370 من الدستور، التي تمنح الحكم الذاتي لولاية "جامو وكشمير"، الشطر الخاضع لسيطرتها من الإقليم، في 5 آب/ أغسطس الماضي.
كما أطلع قرشي الجانب الصيني حول تطورات الوضع في كشمير، من بينها حظر التجول، والانتهاكات الحقوقية الجسيمة، وخروقات وقف إطلاق النار.
وأكد قرشي على أهمية الشراكة والتعاون بين البلدين من ناحية، وعلى استمرار دعم باكستان جميع القضايا المتعلقة بمصالح الصين الأساسية بما فيها "تايوان والتبت وهونغ كونغ" من ناحية أخرى.
ويطلق اسم "جامو كشمير"، على الجزء الخاضع لسيطرة الهند، ويضم جماعات مقاومة تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره "احتلالا هنديا" لمناطقها.
ويطالب سكانه بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذي الغالبية المسلمة.
وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستان والهند 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين.
اقرأ أيضا: في "يوم الدفاع" الوطني.. مظاهرات بباكستان نصرة لكشمير (صور)
الهند تتحدى القوى الآسيوية الكبرى بإعادة رسم حدود كشمير
الهند تعلن التزامها بتخفيف القيود في كشمير.. وباكستان تعلق
عمران خان: "الفاشية الهندوسية" ستهزم في كشمير