استمر إضراب المعلمين في الأردن، لليوم الثاني على التوالي، بعد عدم التوصل إلى أي اتفاق بين نقابتهم، والحكومة.
وقالت نقابة المعلمين إن الإضراب نجح في كافة المدارس الحكومية بنسبة تامة 100 بالمئة، وهو ما أكدت عليه قناة "المملكة" شبه الرسمية.
وتصر نقابة المعلمين على رفع علاوة المعلمين 50 بالمئة على رواتبهم الأساسية، فيما لا تزال وزارة التربية والتعليم تذكر بضرورة "تغليب مصلحة الطلبة".
وقال الناطق باسم نقابة المعلمين، نور الدين نديم، في تصريحات صحفية، إن المعلمين التزموا بالحضور إلى المدرسة، لكن دون إعطاء أي درس، والبقاء في الساحات الخارجية برفقة الطلبة الحاضرين.
وأوضح نديم أن نقابة المعلمين منفتحة على الحوار مع الحكومة، منوها إلى أن الجلسات قائمة ولم تتوقف، إلا أن فك الإضراب مرهون بتحقيق مطالب المعلمين.
وأصدرت النقابة، الأحد، بيانا ثمنت فيه تصريحات الملك التي دعا فيها إلى الحوار، مطالبة الحكومة بالتوقف عن التعنت في رفضها إقرار العلاوة.
وقالت النقابة: " هنالك ميدان محتقن وأناس تشعر بأنه هيبتها وكرامتها مُست وتشعر بالاحتقان، والحكومة لم تقدم اعتذارا للمعلمين لتهدئة الأجواء".
فيما تقول الحكومة إن علاوة الخمسين بالمئة، لم يكن متفقا عليها في أي تفاهمات سابقة مع نقابة المعلمين.
وقال معلمون إن اليوم الأول للإضراب شهد نشاطات لامنهجية أشرف عليها المعلمون، منها طلاء جدران الصفوف، وتنظيف المقاعد، وغيرها.
وتفاعلت الصحف الأردنية مع الإضراب على نحو متفاوت، إذ أظهرت صحيفة "الرأي" شبه الرسمية، معارضة للإضراب، ناقلة تصريحات لأولياء أمور يدعون إلى إنهائه، ويتهمون القائمين عليه بالإضرار بمصلحة أبنائهم.
ورغم أن الصحيفة ركزت في صفحتها الأولى على لقاء الملك عبد الله بشخصيات سياسية واقتصادية وإعلامية، إلا أنها تناولت في الصفحة الأولى قضية الإضراب، بعناوين فرعية عديدة، منها: "الإضراب مستمر، وأولياء الأمور يدعون إلى الحوار.. تململ الأهالي ودعوات لتحييد الطلاب وتجنيبهم دفع الثمن".
صحيفة "الدستور" أظهرت حدة مماثلة تجاه الإضراب، إلا أنها عنونت صفحتها الرئيسية بحديث الملك عن الأزمة: "الملك: هدفنا دائما الحفاظ على مصلحة الطلبة من خلال الحوار المسؤول".
وفي أحد العناوين الفرعية في الصفحة الرئيسية، قالت "الدستور": "مدارس بدون طلاب، وأولياء أمور يتساءلون: لماذا يدفع أبناؤنا الثمن؟".
ونقلت "الدستور" تصريحات للناطقة باسم الحكومة جمانة غنيمات، ومسؤول آخر في وزارة التربية، ونائب سابق، جميعهم هاجموا الإضراب، متجاهلة إبراز أي تصريح للنقابة.
صحيفة "الغد" إحدى كبرى الصحف في الأردن، وأكثرها انتشارا، أبرزت أيضا تصريح الملك عن إضراب المعلمين، واختارت عنوانا فرعيا "إضراب المعلمين.. حل أزمة بانتظار العنوان".
ونقلت "الغد" في صفحتها الأولى، تصريحا للناطقة باسم الحكومة، وآخر للناطق باسم نقابة المعلمين.
فيما أبرزت صحيفة "السبيل" المحسوبة على الإسلاميين، أزمة المعلمين في الصفحة الأولى إلى جانب تصريحات الملك.
واختارت "السبيل" عنوان "المعلمون يواصلون إضرابهم"، ناقلة تصريحات حكومية، وأخرى لنقابة المعلمين.
عاهل الأردن يدعو لـ"حوار مسؤول" بشأن أزمة إضراب المعلمين
معلمو الأردن يستكملون إضرابهم حتى تحقيق مطالبهم (شاهد)
معلمون أردنيون يتهمون الأمن بتعريتهم.. شهادات صادمة