كشفت مراسلات بين
القاضي الأمريكي الشهير، الذي توفي مؤخرا، جون بول ستيفنز، مع مدرس المسرح
الشكسبيري في جامعة كولومبيا، جيمس شابيرو، عن إيمان ستفينز بنظرية المؤامرة في ما
يخص الكاتب والشاعر البريطاني ويليام شكسبير.
وكشفت المراسلات بينهما
بحسب ما نشرت "العربي الجديد" إيمان ستيفنز، الذي توفي في تموز/ يوليو
الماضي، بأن شكسبير كان أميا لا يقرأ ولا يكتب، وأن النصوص المنسوبة له كتبها لورد
أوكسفورد السابع عشر، إدوارد دي فيري.
وعمل ستيفنز 35 عاما عضوا في المحكمة الأمريكية
العليا، بين الأعوام 1975 و2010، وكان رجل قانون ومقاتلا سابقا في الحرب العالمية
الثانية.
وليس رأي ستفينز في شكسبير جديدا، إذ إن هنالك
من يشكك أيضا في كتابات الشاعر الإنجليزي، إلا أن المفارقة أن ستيفنز الذي يعمل
قاضيا ينكر الأدلة الصريحة من قبيل أن دي فيري مات في 1604 بينما مات شكسبير في
1614، وظهرت مسرحية "ماكبث" في 1606، و"العاصفة" عام 1611.
ويحتج ستيفنز أيضا مستخدما نزعة وطنية لا علاقة
لها بالعلم ولا القانون، بأن الإبداع الذي ينسب لشكسبير لا يمكن أن يخرج من واحد
من عامة الشعب.
اقرأ أيضا: إخضاع نصوص شكسبير لبرامج "الغش".. والنتيجة صادمة
وتدفع كلمات ستيفنز إلى الشك في أسلوبه، إذ كيف له أن يكون قاضيا ومشرعا، ويتجاهل أدلة جوهرية، ويقرأ أدلة معينة، وينتهي به
الأمر أن يكون أحد المؤمنين بنظرية المؤامرة؟
في وقت سابق، صدم باحثون وكتاب بعد أن اكتشفوا
أن ويليام شكسبير، قد يكون استلهم بعض أفكاره وأعماله المشهورة وكتاباته من آخرين
سبقوه إلى تلك الأفكار.
وقد تم ذلك باستخدام برامج كشف الغش، التي
تستخدمها الجامعات للتأكد من أن الطلاب لم يسرقوا مقالات بحثية أو أوراق عمل من
آخرين، وذلك بمقارنة النصوص، بتلك المنشورة على شبكة الإنترنت.
وعند مقارنة بعض نصوص شكسبير، وجد باحثون بحسب
ما نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية، أن شكسبير ربما استعار مفردات ومقاطع أدبية
من آخرين كتبوها قبله.
وتكررت النصوص "المستعارة" في كل من
مسرحيات "الملك لير"، و"ماكبيث"، و"هنري السادس"
و"ريتشارد الثالث".
ورفض البعض اتهام شكسبير بالسرقة الأدبية،
وفسروا الأمر على أنه استلهام أفكار من مخطوطات قرأها الأديب، وتعود إحداها إلى
سفير بريطانيا إلى السويد، جورج نورث.