شهدت مكاتب الاقتراع للانتخابات الرئاسية التونسية في الدول العربية "إقبالا هاما"، رغم مصادفته يوم الجمعة الذي يعد عطلة في هذه الدول، وفق ما أعلنته الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
وصرح رئيس الهيئة نبيل بفون أنه "إلى حدود الساعة الواحدة من ظهر اليوم بتوقيت تونس، تم فتح نحو 80 بالمئة من مكاتب الاقتراع بالخارج، أي حوالي 340 مكتبا".
ولفت بفون إلى أنه "بقيت مكاتب الاقتراع في القارة الأمريكية، التي تفتح أبوابها نهاية هذا اليوم".
وأوضح أن مكاتب الاقتراع الأولى التي فتحت أبوابها أمام الناخبين، كانت في جاكرتا (إندونيسيا) وسيدني (أستراليا) وفي الدول العربية.
ووفق الهيئة، سيستمر التصويت في الخارج حتى الأحد المقبل، وستكون سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة، آخر مدينة أجنبية يصوت فيها التونسيون.
وتوجه الناخب التونسي، صباح الأحد الخامس عشر من أيلول/ سبتمبر 2019، إلى صناديق الاقتراع؛ لاختيار رئيس للبلاد، في انتخابات سابقة لأوانها، وتسعى مختلف الجهات المعنية، من هيئة عليا مستقلة للانتخابات ومنظمات المجتمع المدني وملاحظين، إلى ضمان سير العملية في كنف النزاهة والديمقراطية.
وأكدت منظمة أنا يقظ (غير حكومية) أنها ستعمل على مراقبة عملية الاقتراع بكامل جهات الجمهورية التونسية (24 محافظة).
ويقول رئيس المنظمة، أشرف العوادي، في تصريح لـ"عربي21"، إنه تم "تكوين ائتلاف شركاء من أجل نزاهة الانتخابات لملاحظة الانتخابات التشريعية والرئاسية السابقة لأوانها، الذي يضم 28 منظمة موزعة على كامل تراب الجهورية".
وأوضح العوادي أن هذه الجمعيات والمنظمات ستقوم بملاحظة عملية الاقتراع للانتخابات الرئاسية والتشريعية.
اقرأ أيضا: المناظرات الرئاسية في تونس وحلم العبور نحو الفعل التاريخي
ووفق محدثنا، فقد تم "تخصيص 1500 ملاحظ للاستحقاق الرئاسي، على أن يرتفع العدد خلال فترة الانتخابات التشريعية والدور الثاني للرئاسية".
وقال رئيس منظمة "أنا يقظ" إن "الائتلاف سيرصد حسن سير العملية الانتخابية، وعدم التأثير على إرادة الناخبين وإمكانية شراء الأصوات".
وأكد المصدر ذاته أنه "ستنظم ندوات صحفية دورية كل ساعة تقريبا، وذلك يوم الاقتراع، لتقديم معلومات ومعطيات فورية"، وفق تأكيده.
من جهته، قال رئيس شبكة "مراقبون"، محمد مرزوق، لـ"عربي21"، إنه سيتم نشر 2000 مراقب داخل المراكز الانتخابية؛ لمراقبة عملية الاقتراع يوم 15 سبتمبر/ أيلول الجاري ".
هذه المنظمات وغيرها ستراقب عملية الاقتراع، بالإضافة إلى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، حيث صرح عضوها أنيس الجربوعي لـ"عربي21" بأن "10 آلاف مراقب سيتوزعون على المكاتب خلال يوم الاقتراع؛ لمراقبة حسن سير العملية".
وستشرف الهيئة على 33 دائرة انتخابية، 27 منها في الداخل، و6 في الخارج، ويبلغ العدد النهائي للناخبين المسجّلين 7 ملايين و155 ألف ناخب بزيادة مليون و490 ألف ناخب .
هذا وستراقب منظمات عربية ودولية و300 ملاحظ أجنبي عملية إجراء الانتخابات؛ لأجل ضمان نزاهة وشفافية العملية.
وتجرى الجمعة 13 أيلول/ سبتمبر عملية الاقتراع للانتخابات الرئاسية للتونسيين بالخارج في 6 دوائر انتخابية، لتتواصل إلى غاية يوم 15 سبتمبر/ أيلول الجاري .
حملات تونس الرئاسية تتصاعد.. وتباين بتفاعل الناخبين
هل تنجح "القائمة العربية" بإسقاط حكومة يرأسها نتنياهو؟
إثارة المناظرات الرئاسية المتلفزة بتونس تنافس دوريات الكرة