أثار استهداف جماعة الحوثي اليمني منشآت نفطية سعودية، تابعة لشركة أرامكو، السبت، ردود فعل عربية ودولية واسعة، وسط حديث عن توقف إمدادات المملكة من الخام.
وندد السفير الأمريكي لدى المملكة، جون أبي زيد، بالهجومم، ووصفه بـ"غير المقبول".
ونقل حساب السفارة على تويتر عن أبي زيد قوله: "تدين الولايات المتحدة بشدة الهجمات التي نفذتها طائرات مسيرة على منشأتي نفط في محافظة بقيق وهجرة خريص".
واعتبر أن "هذه الهجمات التي تستهدف البنية التحتية الحيوية والتي تعرض المدنيين للخطر تصرف غير مقبول، ستفضي عاجلا أم آجلا إلى فقدان أرواح بريئة".
ونددت بريطانيا كذلك بالبهجوم، وقالت إن على جماعة الحوثي اليمنية وقف استهداف البنية التحتية المدنية والتجارية في المملكة، بحسب "رويترز".
وقال أندرو موريسون وزير الشؤون الخارجية البريطاني المسؤول عن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تغريدة على تويتر: "هجوم غير مقبول بالمرة على منشآت نفط في السعودية هذا الصباح".
وأضاف: "على الحوثيين وقف تقويض أمن السعودية بتهديد المناطق المدنية والبنية التحتية التجارية".
اقرأ أيضا: تعطل إنتاج نفط السعودية وصادراتها إثر هجوم "الحوثي"
كما أعرب الموفد الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، عن قلقه إزاء الهجوم، بحسب وكالة "أ ف ب" الفرنسية.
من جانبها، استنكرت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، الهجوم، مؤكدة في بيان "تضامنها التام مع المملكة في مواجهة الإرهاب، وتأييدها الكامل للإجراءات التي تتخذها لحماية شعبها ومصالحه الحيوية"، بحسب وكالة الأناضول.
وفي السياق ذاته، ندد البرلمان العربي بالهجوم، داعيا في بيان إلى "التحرك العاجل للتصدي لهذه الأعمال الإرهابية"، بحسب المصدر نفسه.
أدانت مصر الهجوم، مشيرة في بيان للخارجية إلى تضامنها مع السعودية ودعم الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمنها واستقرارها.
كما أعربت الخارجية الفلسطينية في بيان "تأييدها الكامل للخطوات التي تأخذها المملكة في حماية مواطنيها ومنشآتها وسيادتها".
وحذر الأردن في بيان للخارجية، من أن "هذا العمل الإرهابي المدان يعد تصعيدا خطيرا يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في السعودية ويزيد من التوتر في المنطقة".
وقالت الخارجية الكويتية، إنها تدين "بأشد العبارات" الهجوم التخريبي، مطالبة في بيان المجتمع الدولي بـ"بذل جهود مضاعفة لمنع هذه الاعتداءات".
فيما شددت الخارجية البحرينية على "موقفها الثابت في صف السعودية ضد الإرهاب" مؤكدة في بيان "دعمها فيما تتخذه الرياض من إجراءات لحماية مؤسساتها والدفاع عن مصالحها".
واستنكرت الخارجية الإماراتية في بيان الحادث، قائلة إن "أمن دولة الإمارات وأمن السعودية كل لا يتجزأ".
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السعودية (واس)، عن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، قوله إنه "عند الرابعة من صباح السبت (2:00 ت.غ) باشرت فرق الأمن الصناعي بشركة أرامكو حريقين في معملين تابعين للشركة بمحافظة بقيق (شرق) وهجرة (بلدة) خريص (التي تتبع محافظة الأحساء شرقي المملكة وتبعد عن العاصمة الرياض بنحو 150 كم)".
وتضم بقيق أكبر معمل لتكرير النفط في العالم، بينما تضم خريص "حقل خريص" الذي يعتبر أكبر مشروع بترول بالعالم حيث يقدر إنتاجه بـ1.2 مليون برميل يوميا من الزيت العربي الخفيف.
بينما قالت فضائية الإخبارية السعودية (رسمية) إن إمدادات النفط لم تتأثر بالهجوم، مؤكدة أن إمدادات النفط مستمرة.
من جانبها، أعلنت جماعة "الحوثي" مسؤوليتها عن الهجوم وقالت إنه استهدف مصفاتي بقيق وخريص شرقي السعودية بـ10 طائرات مسيرة، وفق بيان للناطق باسم قوات الحوثيين، يحيى سريع.
ولفت المتحدث الحوثي إلى أن "عملية الاستهداف تأتي في إطار الرد المشروع والطبيعي على جرائم العدوان والحصار"، في إشارة لعمليات التحالف العربي في اليمن.
وفي 15 أيار/ مايو الماضي، قالت السعودية إن طائرات مسيرة مسلحة هاجمت محطتي "عفيف" و"الدوادمي" بمنطقة الرياض لضخ نفط أرامكو، لكن الإمدادات لم تتوقف، فيما أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجمات.
وفي 17 آب/ أغسطس، أوضحت أرامكو السعودية السيطرة على "على حريق محدود وقع في أحد مرافق معمل شيبة للغاز، ولم يتسبب الحادث بوقوع أي إصابات"، فيما أعلن الحوثيون آنذاك مسؤوليتهم، مؤكدين أن الاستهداف تم بـ10 طائرات مسيرة.
وتعد أرامكو رائدة الشركات الصناعية في السعودية، وأكبر شركة بترول في العالم.
ومنذ 26 آذار/ مارس 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا يدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة مسلحي الحوثيين، الذين يسيطرون على عدة محافظات بينها صنعاء منذ 21 أيلول/ سبتمبر 2014.
السعودية تعترف بتوقف إنتاج النفط إثر هجوم الحوثي
التحالف يعلن اعتراض طائرات حوثية استهدفت قاعدة الملك خالد
الحوثي: افتقار الرياض للرشد السياسي يجعلها تبحث عن الحماية