قالت مصادر إعلامية ليبية، إن طائرات تابعة لقوات حفتر جددت الأحد قصفها لمطار معيتيقة الدولي في طرابلس، في حين أعلنت الوفاق أن طيرانا مسيرا أجنبيا استهدف مواقع لها في سرت.
ولم ترد بعد تفاصيل أوفى حول الأضرار التي لحقت بالمطار جراء القصف، أو توقف الملاحة فيه، إذ تكرر مؤخرا قصف مدرجاته والمنشآت التابعة له، ما أدى إلى تعطله بشكل جزئي.
في سياق متصل، أعلنت قوات حكومة الوفاق أن قواتها صدت هجوما لحفتر، في محور الرملة، جنوبي العاصمة طرابلس.
وقال المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب، التي أطلقتها قوات حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا.
أن قواتها، نجحت في التعامل مع فلول لقوات حفتر، خلال محاولتها التسلل في محور الرملة.
وأشار إلى أن قوات الوفاق تمكنت من أسر عنصرين من قوات حفتر.
في سياق آخر، قال بيان لقوة حماية سرت (450 كلم شرقي طرابلس)، إن مواقعها تعرضت لقصف بطائرات دون طيار، تسيره غرفة عمليات أجنبية على الأراضي الليبية.
وأشار البيان، إلى أن القصف، الذي وقع فجر الجمعة، "جاء عقب إفشال تحركات لخلايا وذئاب منفردة تابعة لداعش، تسللت للمدينة"، دون مزيد من التفاصيل.
وكشف البيان، أن القصف أدى إلى وقوع ضحايا (دون تحديد العدد) في صفوف القوة المكلفة بملف متابعة محاربة تنظيم "داعش" في سرت، عقب تطهير المدينة منهم بتضحيات عظيمة في "ملحمة البنيان المرصوص".
اقرأ أيضا: الوفاق: درونز إماراتي قصف مطار معيتيقة لصالح حفتر
جدير بالذكر أن حكومة الوفاق أطلقت في مايو/ أيار 2016، "عملية البنيان المرصوص"، لتحرير سرت والمناطق المحيطة بها على امتداد نحو 250 كلم من خليج سرت، بدعم جوي أمريكي وقوة خاصة بريطانية ومستشفى ميداني إيطالي، ولم تتمكن من القضاء على التنظيم في المنطقة إلا بعد سبعة أشهر من القتال الضاري، خسرت خلاله مئات القتلى والجرحى.
واعتبر أن ذلك "يعطي مؤشرا بأن الخطر لا يزال قائما، وأن هذه القوة الغاشمة (قوات حفتر) تدعم عودة الإرهاب لسرت وعموم المنطقة، ويؤكد صدقية المعلومات عن وجود تعاون وتوظيف لملف داعش في سرت وغيرها".
ودعا البيان، الليبيين، والعالم أجمع "لإدانة هذا الفعل الإرهابي الجبان، ومحاسبة المتواطئين من الليبيين مع هذه القوة الأجنبية، الذين تستخدمهم واجهة وغطاء لجرائمها".
وشدد على أنها "قادرة على حماية سرت، والذهاب لأبعد من ذلك، متى صدرت الأوامر"، في إشارة إلى إمكانية التقدم نحو الهلال النفطي شرقا، أو قاعدة الجفرة الجوية جنوبا الخاضعة لسيطرة قوات حفتر.
اقرأ أيضا: طيران "الوفاق" يقصف قاعدة الجفرة ويدمر غرفة عمليات حفتر
وأضاف البيان، أن "اتخاذ الذرائع لضرب القوة الوطنية في سرت أو غيرها، لن يثنينا عن موقفنا ولن يزحزحنا عن مواقعنا، وإن الاستقواء بالأجنبي لن يزيدنا إلا ثباتا وعزيمة، وسنحتفظ بحقنا في الرد بالشكل المناسب على كل هجوم إرهابي مهما كان مصدره".
والجمعة، أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية، تدمير غرفة العمليات الرئيسية لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بقاعدة الجفرة الجوية (600 كلم جنوب شرق طرابلس)، تدميرا كاملا، بما فيها ثلاث منصات صواريخ، ومقتل 6 ضباط أجانب كانوا موجودين فيها.
وأضافت قوات الوفاق أنه في ردة فعل انتقامية، استهدف الطيران المسير الإماراتي أكاديمية الدراسات الجوية بمصراتة (200 كلم شرقي طرابلس)، ومنشآت بقاعدة القرضابية الجوية بسرت.
"الوفاق" تقصف قواعد جوية لحفتر وتحقق تقدما كاسحا
بعد تعليقها لساعات.. استئناف الرحلات بمطار معيتيقة الدولي
"الوفاق" تعتقل 17 عنصرا من قوات حفتر جنوب طرابلس