أغلق مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية، الاثنين، مرتفعاً بنسبة واحد في المئة أو 77.71 نقطة ليقفل عند مستوى 7827.17 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها أكثر من 3.2 مليارات ريال، بعد طمأنت أرامكو السعودية، أكبر شركة منتجة للنفط في العالم، بعض عملائها بأنه لن يكون هناك نقص في الإمدادات نتيجة لهجوم تعرضت له منشآت لها يوم السبت.
وأدى الهجوم إلى توقف نحو خمسة بالمئة من المعروض العالمي، مما رفع أسعار النفط 19.5 بالمئة، مسجلة أكبر مكسب مئوي لها خلال الجلسة منذ حرب الخليج في 1991.
ورغم تطمينات أرامكو، مازالت هناك مخاوف بشأن إمدادات النفط التي يمكن أن تتعطل إذا استمر التوقف لفترة طويلة، حيث أن العودة الكاملة إلى مستويات الإنتاج المعتادة "ربما تستغرق أشهرا"، حسبما قالت مصادر لرويترز.
وقد يكون لها أيضا أثر أوسع على الطرح العام الأولي المزمع لأسهم أرامكو السعودية في سوقها المحلية.
وبلغ عدد الأسهم المتداولة أكثر من 100 مليون سهم تقاسمتها أكثر من 120 ألف صفقة سجلت فيها أسهم 67 شركة ارتفاعاً في قيمتها، فيما أغلقت أسهم 109 شركات على تراجع.
اقرأ أيضا: بالأرقام.. هكذا تأثرت أسهم السعودية بهجمات أرامكو
وقالت أوراسيا في مذكرة للعملاء "قد يعقد الهجوم خطط الطرح الأولي لأرامكو في ضوء تنامي المخاطر الأمنية والتأثير المحتمل على تقييمها".
وأشار متعاملون في السوق السعودي إلى عمليات شراء من مستثمرين محليين وإقليميين، حيث خرج معظم المستثمرين الأجانب النشطين بالفعل من السوق، التي استقرت تقريبا منذ بداية العام، بعدما صعدت نحو 20 بالمئة في ذروتها المسجلة في مايو أيار.
وقال فراجيش بهانداري كبير مديري المحافظ لدى المال كابيتال "ما تقوله قنواتنا هو إن معظم رأس المال الأجنبي ‘النشط’ في سوق الأسهم السعودية خرج بالفعل، والمتبقي هو الصناديق الخاملة، التي مازالت تستثمر".
وأضاف أن هذا يعني أن مؤسسات محلية وإقليمية ومستثمرين أفرادا هم أصحاب القرار المؤثر، وهذا الدعم يمكن التحكم فيه بشكل أفضل نسبيا مع بعض الدعم من الصناديق المحلية.
وكانت بورصة السعودية قد استعادت عافيتها في التعاملات المبكرة، الاثنين، بعد هبوط بأكثر من 1 بالمئة في ختام جلسة الأحد، حيث ارتفعت أسهم 105 شركات مقابل انخفاض أسهم 18 شركة أخرى، من أصل 193 شركة مدرجة في البورصة المحلية.
وكان المؤشر الرئيس للبورصة السعودية (تأسي) هبط بنسبة 1.05 بالمئة في ختام تعاملات الأحد، بقيادة قطاع البتروكيماويات بعد إعلان شركات فيه، عن وجود نقص في إمدادات اللقيم الخاص بعملياتها الإنتاجية.
وذكرت "الأناضول" أن مسؤولين سعوديين صرحوا، الأحد، لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن شركة أرامكو النفطية تهدف إلى استعادة نحو ثلث إنتاج النفط المفقود خلال اليوم الاثنين.